كشفت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة غنية داليا، على هامش زيارتها التفقدية لولاية سيدي بلعباس، أن دائرتها الوزارية تتجه نحو فتح الباب أمام الخواص للإستثمار في مجال التكفل بالفئات الهشة خاصة فئة ذوي الإحتياجات الخاصة مع التشديد على ضرورة السهر لتكون هذه العملية في إطار منظم يحترم التكفل البيداغوجي والنفسي والإجتماعي لهذه الفئة.
وأوضحت غنية داليا أن الدراسات الشاملة لمراكز التكفل بالفئات الهشة كشفت عن وجود اختلالات، وحالات عدم توازن بين المراكز المنتشرة عبر التراب الوطني، حيث تتواجد مراكز تعمل فوق طاقتها الإستيعابية، كما توجد مناطق أخرى تنعدم بها مراكز إجتماعية متخصصة، الأمر الذي دفع بالوصاية إلى التفكير في الإستعانة بالخواص للإستثمار في هذا المجال مع ضرورة إحترام القوانين المعمول بها.
وأضافت الوزيرة أن مشروع مراجعة القانون رقم 09/02 المؤرخ في 8 ماي 2002، المتعلق بحماية وترقية الأشخاص المعاقين هو حاليا في المرحلة النهائية الإلزامية لتوظيف هذه الفئة، وهوالقانون الذي يحقق هدف الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الشريحة داخل المؤسسات الإقتصادية على اختلاف تخصصاتها ومجالاتها، على أن يتم تنسيق العمل مع المؤسسات وأرباب العمل خاصة للأخذ بيد هذه الفئة التي تتضاعف معاناتها بسبب غياب إرادة للإدماج والنظرة السلبية للمجتمع، التي تحول دون تفجير طاقات العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يملكون طاقات كبيرة تنتظر الإستغلال.
وأكدت وزيرة التضامن أن الحكومة قد وافقت على رفع التجميد عن حصة 1622 منصب عمل في القطاع التضامني، حيث سيتم قريبا الإعلان عن مسابقة لتوظيف مربين، أساتذة ومختصين في مختلف التخصصات التي تحتاجها المؤسسات الناشطة في مجال التكفل بالفئات الهشة.
كما ذّكرت ببعض القرارات التي اتخذتها الحكومة في اجتماعها الأخير خاصة تلك المتعلقة بالرفع من الحد الأدنى لعروض العمل المخصصة للأشخاص من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة في سن العمل وبقرار الحكومة القاضي بتثمين قيمة المنحة الشهرية للأشخاص المعاقين والذي سيدخل حيز التطبيق بداية الشهر الداخل.
وخلال زيارة العمل التي قادتها لولاية سيدي بلعباس، تفقدت الوزيرة عدة هياكل ومرافق ومراكز متخصصة منها مركز النعمة ودار الأشخاص المسنين بحي العربي بن مهيدي للاطلاع على مستوى الخدمات المقدمة لنزلاء هذه المراكز والمقيمين بها.
كما زارت دار الطفولة المسعفة بحي المقام، ومدرسة صغار الصم بحي الحرية وكذا الأقسام المدمجة لأطفال التوحد على مستوى مدرسة عفان فاطمة، هذا وجابت المعرض المقام على مستوى دار الثقافة كاتب ياسين الخاص بالمقاولين والشباب المستفيدين من دعم مالي من قبل جهاز القرض المصغر أونجام واطلعت على نشاطات بعض الجمعيات والأجهزة الأمنية التي عرضت حصيلة نشاطاتها مع المراكز المتخصصة في المجال الإجتماعي كما كانت الفرصة سانحة لتسليم بعض الصكوك المالية وشهادات الإستفادة من هذا الجهاز.