طباعة هذه الصفحة

التجار يتساءلون عن مقاييس وشروط كراء الطاولات

فوضى في السوق البلدي والأسبوعي «بطيوة» بوهران

وهران: براهمية مسعودة

 أعرب سكان بلدية بطيوة، شرق وهران عن استيائهم الشديد حيال عدم الانتظام في تنظيف السوق المغطاة المتموقعة في الوسط الحضري، مما يؤدي إلى تراكم النفايات وبرك الماء العكر، وما يمكن أن يترتب عنها من حشرات وحيوانات ناقلة للأمراض والأوبئة.
 قال عدد من السكان في تصريح ل»الشعب» بأنهم راسلوا السلطات البلدية في أكثر من مرة لتعزيز الحفاظ على نظافة السوق من الفضلات وانبعاث الروائح الكريهة والحشرات السامة التي تهدد صحة وسلامة المستهلكين، ولاسيما الأطفال، نظرا لتواجده بمحاذاة المدرسة الابتدائية عيزي بن يبقى.
 
من جانبهم، أوضح التجار، أن مشكل انبعاث الروائح، مرده إلى غياب المرافق اللازمة كالمياه وقنوات الصرف والأماكن المخصصة لرمي الفضلات وغيرها، حيث وبالرغم من تنظيف المكان إلا أن أكوام الفضلات ترمى بالجانب، وليس هناك أي حل آخر –يضيف التجار- الذين أكدوا بأنهم راسلوا الجهات المعنية لتوفير متطلبات التجارة، ولكن «لا حياة لمن تنادي».
 وهوحال السوق «الأسبوعي» بنفس البلدية والذي يستقطب التجار من مختلف الولايات الغربية، ينشطون في مختلف المواد الاستهلاكية والغذائية وغيرها  من السلع والخدمات الأخرى، الأمر الذي دفع بالتجار إلى التساءل عن مقاييس وشروط الكراء على مستوى هذا السوق الذي ينشط كل يوم جمعة مقابلة 600 دج للطاولة الواحدة، وإنما هذا المبلغ يسدد يوما-على حد تصريحهم- فيما تبلغ تكلفة السوق البلدي المشار إليه سابقا 7 آلاف دج شهريا للمحل الواحد.
 وعلى ضوء ذلك، أكّد التجار النظاميين الحاملين للسجل التجاري والملتزمين بسداد مستحقات الدولة، أنهم يضطرون لغلق محلاتهم كل يوم جمعة في منافسة غير عادلة اشتكى منها المتضررين بالتقدم بشكاويهم إلى البلدية والمصالح المعنية من دون تسجيل أي تدخل من المسؤولين.
ودعا محدّثونا من ناحية أخرى إلى تجميد هذا السوق الشعبي أو إعادة تنظيمه، وفقا لمقاييس محددة، تحول دون الفوضى التي يتسبب فيها كأحد أهم الفضاءات التجارية التي يقصدها مئات الزبائن من داخل الولاية وخارجها لما يحتويه من سلع ولوازم وحاجيات من مواد غذائية وخضر وفواكه وملابس ولحوم، وغيرها من السلع وبأسعار تنافسية.