طباعة هذه الصفحة

بينما تسعى الخرطوم للخروج من قائمة الإرهاب

غـــــوتيريس يدعــــو إلى دعـم التّجربة الدّيمقراطيـــة في السـودان

قال رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، إنّه أجرى محادثات مفيدة مع مسؤولين أمريكيين أثناء وجوده بالأمم المتحدة، وعبّر عن أمله في أن تتوصل الخرطوم قريبا جدا إلى اتفاق لرفع البلاد من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.
قال حمدوك للصحافيين عقب فعالية لحشد الدعم لبلاده: «أتاح لنا المجيء إلى الجمعية العامة (للأمم المتحدة) فرصة هائلة للقاء قادة كثيرين بالإدارة الأميركية». وأضاف: «أجرينا نقاشا مفيدا للغاية بشأن قضية الإدراج كدولة راعية للإرهاب. نأمل أن نتمكن قريبا جدا من إبرام اتفاق يسمح برفع السودان من القائمة».
وتولّى حمدوك، وهوخبير اقتصادي، رئاسة الحكومة الانتقالية في أوت، متعهدا بتحقيق الاستقرار في السودان وإصلاح الاقتصاد الذي تضرّر بسبب سنوات من العقوبات الأميركية، وسوء الإدارة خلال حكم عمر البشير الذي دام 30 عاما.
غير أنّ السودان غير قادر حتى الآن على الاستفادة من دعم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، نظرا لإدراج البلاد على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.
وقال حمدوك، إنّ «السودان يدرك وجود تحديات كبيرة يواجهها، لكنّنا واثقون من أننا سنتمكن من تخطيها بتصميم الأمة السودانية. وكما تحدّثت خلال مداخلتي في الاجتماع رفيع المستوى واقتبست مقولة زعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون منديلا: إن كل شيء يبقى في حكم المستحيل إلى أن يتم تحقيقه».
وعبّر حمدوك خلال مؤتمر صحافي قصير عقده في نيويورك على هامش لقاءات الجمعية العامة، عن امتنان بلاده للدعم الذي لقيه من عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وعلى رأسها دول الاتحاد الأفريقي التي عقدت اجتماعات بالاشتراك مع الأمم المتحدة حول السودان.

مساع للتّخلّص من العقوبات الأمريكية


وبما يخص سياسة بلاده الخارجية وبالتحديد تصريحات إعلامية سابقة لوزيرة خارجية السودان، أسماء محمد عبد الله، عن إمكانية الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها، وعن مدى التزام حكومته بهذا الموقف، قال: «سترتكز سياسة السودان الخارجية وبشكل رئيسي على مصالح السودان الحيوية دون أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد ونلتزم بسيادة السودان، ومواقفنا من أي قضية خارجية تعتمد على مصالحنا أولا وثانيا وثالثا».
أما عن أزمة الحدود مع ليبيا، فقال: «سيكون السودان بلد سلام وأمل، وسيؤدي ذلك إلى جلب المزيد من السلام والاستقرار للدول المجاورة».
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس إلى أنّ من واجب المجتمع الدولي عمل كل ما بوسعه لدعم نجاح التجربة الديمقراطية في السودان. ودعا  إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع كافة العقوبات الاقتصادية، بالإضافة إلى تعبئة الدعم المالي لدعم التنمية والحفاظ على التقدم السياسي الدي اتم إحرازه إلى الآن.