طباعة هذه الصفحة

بلال دزيري لـ «الشعب»:

المباراة مفخّخة..وعلى لاعبينا تفادي الأخطاء الفردية

حـاوره: فؤاد بن طالب

وصف المدرب دزيري بلال مباراة اليوم أمام غور ماهيا الكيني بالمفخّخة، والتي تتطلب برودة أعصاب كاملة مع اللعب بحذر شديد وبروح الجماعة نظرا لأهمية هذا اللقاء، الذي سيكون هو الفيصل للوصول إلى دور المجموعات مطالبا لاعبيه بتفادي الأخطاء الفردية. بالمقابل كشف  دزيري لـ «الشعب» في هذا الحوار قبل امتطاء الطائرة في اتجاه نيروبي عن تفاؤله بقدرة مجموعة الاتحاد على تجاوز عقبة غور ماهيا في عقر داره.
الشعب: ما هي قراءتك لمباراة العودة أمام غور ماهيا الكيني الذي فزتم عليه في الجزائر بنتيجة (4 – 1)؟
●● بلال دزيري: في كرة القدم كل شيء وارد لأن اللعبة عبر القارة السّمراء تطوّرت، ونحن أمامنا مباراة هامة ومصيرية ولا تقبل القسمة على إثنين، ما يحتّم على لاعبينا الحفاظ على كامل تركيزهم وهدوئهم لأنهم يعرفون الخصم جيدا، وسيلعبون هذا الحوار من أجل هدف الوصول إلى دور المجموعات، لذلك يتطلب تضحيات جسام فق البساط الأخضر هناك.

في رأيك ما هي الخطّة المناسبة لحوار اليوم أمام غور ماهيا، خاصة وأنّك درست لعبه وقوّته وضعفه في مباراة الذّهاب؟
●● حسب اللقاء الأول في الجزائر وفزنا عليه برباعية مقابل هدف، فنحن اليوم مجبرون على تغيير طريقة لعبنا، وسنعتمد على أوراقنا الهجومية، مع تحصين خط الوسط والدفاع، لأن الكينيين يمتازون باللياقة والسرعة الفائقة، ويعرفون كيف يتعاملون مع الكرة فوق الميدان، وهذا ما أثبتوه أمامنا في لقاء الذهاب، حتى ولو فزنا بثلاثية مقابل هدف لا يعني أننا متأهلون بل التأهل سيكون بكينيا، ولا يجب أن نغتر بنتيجة الذهاب لأن الخصم من الفرق الكبيرة في هذه المنافسة.

لقاء الذّهاب كان لصالح الاتحاد برباعية مقابل هدف..كيف يلوح لك هذا الحوار؟
منافسنا سجّل هدفا له وزنه وقيمته، ولذلك فإن هدف المنافس يجعلنا أكثر حذر فوق ميدانه، ومطالبون بالتسجيل المبكر كلما أتيحت الفرصة الذي سيسمح لنا بتسيير المباراة بأكثر أريحية، وبعث الخوف في صفوف الخصم.
وماذا عن بعض الغيابات على غرار شيتة وكودري؟
●● الغيابات لن تثني من عزيمتنا بأداء مباراة التأهل، ولذلك فالجميع مطالب بنسيان لقاء الذهاب والبقاء مركزين على حوار اليوم الذي يعد بالامتحان الصعب، ونتيجته تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات.

المنافس يحسن التّفاوض في مثل هذه المباريات، ماذا تقول؟
●● أعتقد أنّ لنا فرصة ثانية ومهمة تحتّم على عناصرنا أن يكونوا في جاهزية، خاصة بعد التحضيرات المكثفة التي قمنا بها فإن اللاعبين لهم طموح كبير للخروج من موقعة ملعب نيروبي بالزاد كاملا، ولذلك فأنا متفائل بأن رفاق زماموش قادرين على التفاوض أمام غور ماهيا والخروج فائزين، والعودة بورقة المرور إلى دور المجموعات الذي يعد محطة مهمة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا.

كيف تلوح لك هذه المباراة من النّاحية التّقنية؟
لا خيار أمامنا سوى الحفاظ على نتيجة مباراة الذهاب مع التحلي بالحذر والحيطة واللعب بروح الجماعة، مع توظيف القاطرة الأمامية بطريقة ذكية مع تحلي عناصرنا بالتركيز على مدار التسعين دقيقة عدم البحث عن التهديف بسرعة لأن ذلك ربما سيسقطنا في فخ التسرع ويقلّل من تركيزنا، وهذا لن يعود في صالحنا.
كيف ترى المؤهّلات الهجومية للاتحاد؟
●● للاتحاد عناصر متميزة في الخط الأمامي على غرار زواري، خمايسية، بومشرة وعناصر أخرى وهي قادرة على قلب الطاولة..وغياب هذين العنصرين لهما وزنهما وكلاهما مهمين، بن شاعة هداف الفريق صاحب الرباعية في ثلاث مباريات وكودري واحد من ركائز الوسط..لكن رغم هذا حاولنا إعداد الفريق حسب معطيات مباراة اليوم أمام غور ماهيا، المهم هو أن نلعب المباراة من أجل التأهل دور المجموعات.
هل من إضافات تقنية؟
أضيف أنّ الإرادة والتركيز واستغلال الفرص المتاحة من العوامل التي من شأنها أن تصنع فوز اتحاد الجزائر.

هل من كلمة أخيرة؟
نحن مجبرون على تغيير خطة اللعب لأنّ المنافس يعرفنا ونعرفه من خلال لقاء الذهاب، ولذلك ففريقنا سيدخل مباراة اليوم بخطة مغايرة مع تنظيم أموره على مستوى خطي الوسط والدفاع، مع تنشيط القاطرة الأمامية التي لها دور كبير في هذا الحوار الكروي الذي لا يقبل القسمة على اثنين.