طباعة هذه الصفحة

الصهاينة يحضرون لاقتحامات جماعية للأقصى

الاحـــتلال الإسرائيلــي يحــاصر الضفـــة الغربيـــة والقطـــاع

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة، بمناسبة «رأس السنة العبرية»، ويستمر حتى منتصف ليل الثلاثاء المقبل.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شرطة الاحتلال نصبت حواجز عسكرية داخل القدس القديمة واستنفرت عناصرها على الطرقات المؤدية للأقصى، ومنعت العديد من الشبان من دخوله، كما منعت الفلسطينيين من أراضي الـ48 من دخول المسجد، وفرضت إجراءات مشددة على دخول النساء، واحتجزت بطاقاتهن الشخصية قبل السماح لهن بدخول ساحات الحرم.
كانت «جماعات الهيكل» المزعوم دعت، أمس الأول، إلى تنظيم اقتحامات جماعية وواسعة للأقصى، عشية «رأس السنة العبرية»، يشارك فيها عشرات الحاخامات وكبار أعضاء «جماعات الهيكل».
واقتحم نحو 120 مستوطن، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، في حين شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على المصلين، ومنعتهم من الاقتراب من الأماكن التي يقتحمها هؤلاء المستوطنون
في المقابل، أكد النائب الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الإسرائيلي، أن 85 بالمائة من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر بسبب الحصار والإغلاق الإسرائيلي وتدهور الحالة الاقتصادية، فيما بلغ معدل دخل الفرد اليومي 2 دولارا كحد أقصى وسجل معدل البطالة بين الشباب نسبة  65  بالمائة.
قال الخضري - في تصريح صحفي - إن «أكثر من 300 ألف عامل عاطل عن العمل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما تزيد هذه القائمة بشكل يومي بسبب توقف مشاريع أساسية».
أشار الخضري إلى أن 100بالمائة من مصانع غزة تضررت بشكل كلي أوجزئي، فيما يشهد القطاع بشكل يومي إغلاق محال تجارية أوشركات أومصانع جراء الأوضاع الاقتصادية الأخطر منذ سنوات.
لفت إلى وجود نقص شديد في السيولة، فيما تتناقص القوة الشرائية يوما بعد يوم، وتسود حالة من الجمود الاقتصادي على كل الصعد والمستويات. قال رئيس لجنة مواجهة الحصار الاسرائيلي «من يتجاهل الأوضاع الاقتصادية الخطيرة، يتجاهل واقعا كارثيا، ولا يريد أن يتجه لأي حلول».
حدد الحل في اتجاهين أساسيين : أولهما وأهمها رفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل وكلي، حيث أن المجتمع الدولي مطالب بخطوات عملية، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار «غير القانوني وغير الأخلاقي وغير الإنساني» الذي يتناقص مع مبادئ القانون الدولي، اتفاقية جنيف الرابعة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أما الاتجاه الثاني فيتمثل في استمرار الدعم الدولي والعربي والإسلامي في جميع المجالات وخاصة الإنسانية منها، لضمان عدم الوصول لمرحلة الانهيار الشامل.
خلص المسؤول الفلسطيني إلى أن إنهاء الحصار يعني بداية نهاية الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرا أن الحصار «جزء من الاستهداف الإسرائيلي للكل الفلسطيني».