طباعة هذه الصفحة

رحبت بجهود الوساطة لتهدئة التوتر مع السعودية

إيران تحـث الأطـراف الأوروبية على الالتـــزام بالاتفـاق النووي

حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الإيراني البارز 2015 على الالتزام بوعودهم المنصوص عليها في الاتفاق.
قال المتحدث عباس موسوي في مؤتمر صحفي إسبوعي، إن الأطراف الأوروبية لا يستطيعون تمييز وعودهم من الضغوط الأمريكية «وقد ربطوا تعهداتهم بمطالب الولايات المتحدة.»
 أدلى عباس بهذه التصريحات، مشيرا إلى «عدم فاعلية» الأطراف الأوروبية في حماية المصالح الإقتصادية الإيرانية وفقا للاتفاق النووي، في مواجهة الضغوط العقابية الأمريكية.
في وقت سابق، قال المرشد الإيراني الأعلى أية الله علي خامنئي، «هذه الدول الأوروبي التي تقف مع الولايات المتحدة بشأن عقوباتها مع الجمهورية الإسلامية لا يمكن الوثوق بها.»  قال خامنئي «على الرغم من وعودهم، مازالت الدول الأوروبية ملتزمة بالعقوبات الأمريكية ضد إيران في التطبيق ولم تتخذ أي إجراء» في هذا الصدد.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الولايات المتحدة وإيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص الملف النووي.  
وقال ماكرون، في وقت سابق، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، «أعتقد أنه آن الاوان أكثر من أي وقت مضى لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة والبلدان (المتأثرة) في المنطقة»، مشيرا إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع في جويلية عام 2015.
في المقابل، قال عباس موسوي، أمس، أن إيران ترحب بأي محاولة وساطة لتهدئة التوترات مع السعودية. وأضاف المتحدث عباس موسوي للصحفيين خلال مؤتمر صحفي أسبوعي أمس «هناك دائما فرصة لحل هذه المشاكل من خلال الحوار».  وأعرب عن أمله في أن تكون السعودية «مستعدة» لتخفيف حدة التوترات. بالنسبة لمحاولات الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي, قال موسوي إن إيران ترحب بزيارة عبد المهدي إلى طهران «ولكن لم يتم الانتهاء من شيء حتى الآن».
قال عبد المهدي يوم الخميس الماضي بعد زيارته إلى السعودية، إنه متفائل بمنع حرب إقليمية. وقال ولي عهد السعودية محمد بن سلمان آل سعود يوم الأحد، إنه يفضل الحل السياسي والسلمي على الحل العسكري، فيما يتعلق بالنزاعات مع إيران. وألقت الرياض باللوم على طهران في الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط في السعودية، وهو الاتهام الذي نفته طهران.