أكدت رئيسة مصلحة التحسيس والتربية البيئية بالمديرية الولائية للبيئة بوهران، منصوري عائشة، أنه تم تقديم مقترح إلى مندوبيات بلدية وهران، تدعوهم من خلاله إلى تخصيص فضاءات ومساحات لاستقبال النفايات القابلة للرسكلة، بهدف تسهيل المهمة على المواطن وتنمية السلوكيات الصحيحة لديه تجاه البيئة.
جاء ذلك عقب اللقاء الذي جمع الأسبوع المنصرم المديرية الولائية للبيئة مع جميع المندوبيات على مستوى بلدية وهران، قصد متابعة البرنامج الولائي الخاص بالفرز الانتقائي لمختلف النفايات المنزلية، وكذا ضمان نجاح الحملة الوطنية لجمع النفايات البلاستيكية وتحقيق المستهدف منها، فيما أكدت السيدة منصوري أنهم ركزوا جهودهم على البلدية الأم، كونها تضم أكثر من 60 في المائة من السكان، ناهيك عن كثافة نشاطها الاقتصادي والتجاري والخدمي.
اعتبرت نفس المسؤولة في تصريح صحافي أنها خطوة هامة نحو نشر وتعزيز الثقافة البيئية، بالإضافة إلى رفع الوعي حول القضايا المتعلقة بإدارة النفايات الصلبة وتشجيع الفرز من المصدر، لاسيما ما تعلق بتوفير مداخيل إضافية للبلديات العاجزة ماليا، منوهة في الوقت ذاته إلى الاتفاقية المبرمة مع المؤسسة العمومية الخاصة بتسيير مراكز الردم التقني للنفايات، الجهة المكلفة بشراء المواد القابلة للتدوير وتثمينها.
أشارت منصوري عائشة بالمناسبة إلى الدور الفعال الذي يلعبه التجار والمنتجين باعتبارهم الحلقة الأساسية في معالجة مشكلة النفايات عبر تجسيد نظام الفرز الانتقائي، من منطلق أن محلات التجزئة والجملة والمقاهي والمطاعم ومحطات الخدمات وقاعات الحفلات وغيرها من الأنشطة تشكل أكثر من 50 بالمائة من المواد المستعملة في التعبئة والتغليف (النفايات القابلة للإسترجاع.
تواصل وهران تنفيذ الحملة الوطنية لجمع النفايات البلاستيكية والتحسيس بالمخاطر البيئية والصحية الناجمة عنها، وذلك منذ تجسيدها في 28 سبتمبر المنصرم، انطلاقا من المقاطعة الحضرية المنزه والمقاطعة الحضرية ابن سينا، وذلك بمشاركة عدد من الجمعيات والمتطوعين، وقد تم تسجيل نتائج جد مرضية سواء على مستوى تعبئة الساكنة المحلية وكذا التفاعلات الإيجابية لمختلف الفاعلة.
تبعا لذلك قررت الجهات المعنية رفع التحدي خلال هذا الشهر من خلال توسيع دائرة عمليات التحسيس والتوعية بالمخاطر البيئية والصحية للنفايات البلاستيكية لتشمل أكبر عدد من الساكنة والفاعلين الاقتصاديين، وذلك في إطار المساهمة الجماعية في إيجاد حلول ناجعة لهذه الظاهرة، لما تمثله من خطر على الصحة العامة والبيئة والاقتصاد، فيما تشير الأرقام إلى أنّ 40 % من كمية المخلفات المتراكمة بإقليم الولاية، هي عبارة عن نفايات قابلة للاسترجاع، أكثر من 13% منها خاصة بالبلاستيك.
كانت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، قد أعلنت رسميا عن بداية حملة مكافحة البلاستيك عبر كل التراب الوطني تزامنا واليوم العالمي للتنظيف World CleanUp Day المصادف لـ 21 سبتمبر إلى غاية 21 أكتوبر الجاري، حيث دعت المواطنين والمجتمع المدني، الجماعات المحلية وكذا مختلف الناشطين الاقتصاديين في مجال الرسكلة للمشاركة بقوة في الحملة من أجل حماية البيئة.