طباعة هذه الصفحة

انتشار واسع لمحلات بيع التبغ المغشوش

9٪ من تلاميـــذ الابتـدائي يـــدخنون والمختصــون يدعــــون إلى تدخــــل رادع

وهران: براهمية مسعودة

اعتبر رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية وهران بوخاري يوسف، أنّ تورط بعض المحلات والأكشاك في بيع التبغ للقصر «جرما حقيقيا»، يستهدف كافة المجالات والأصعد الحياتية، سواء الصحية، النفسية أو الاجتماعية وحتى على صعيد التعليم والحضارة واستقرار المجتمع المرتبط باستقرار الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
كما دعا الدكتور بوخاري، الأولياء إلى مراقبة أطفالهم وعدم إرسال الفئة أقل من 18 عاما لشراء منتجات التبغ أو التدخين بحضورهم سواء في البيت أو السيارة أو الأماكن العامة، بسبب انبعاثات النيكوتين وأكسيد الكاربون وغيرها من الغازات الضارة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ردع المتورطين وإعلان حالة استنفار في أوساط كافّة الجهات التي لها علاقة بالموضوع.
وأشار إلى أنه قبل 20 سنة مضت، كانت طاولات بيع التبغ ومشتقاته قليلة العدد، فيما تعرف حاليا المحلات والأكشاك التي تروج لهذه المواد الخطيرة انتشارا واسعا، لاسيما بالقرب من المؤسسات التربوية والجامعية والتكوينية، مؤكدا أن أغلبها يبيع نوعيات رديئة من السجائر المغشوشة والمقلدة، والتي تدخل عن طريق التهريب محمّلة بنسب عالية من النيكوتين والمواد الكيميائية عالية السمية.
وحذّر نفس المسؤول في تصريح لـ»الشعب» من أنّ السجائر تحتوي على أكثر من 4 آلاف مادة قاتلة تسبب زهاء 23 مرضا خطيرا، على غرار التهابات الرئة والشعب الهوائية والسرطانات وأمراض الشرايين والقلب، لاسيما السكتة القلبية وغيرها من الأضرار التي توصلت إليها الدراسات والبحوث العلمية والسريرية على الملايين من الحالات حول العالم بما في ذلك الأطفال من الولادة مرورا بمختلف المراحل النمائيّة العمريّة التي يمرّ بها الإنسان.
 وتكشف الإحصائيات الجديدة حول التدخين في الوسط المدرسي بوهران، أنّ 9 % من أطفال الابتدائي يدخّنون، أغلبهم بالصف الرابع والخامس، وبلغت هذه النسبة في المرحلة المتوسّطة 13 %، فيما ترتفع في المستوى الثانوي إلى21 % ، منهم 6 % بنات، وقد أظهرت الدراسات أن 70 بالمائة منهن يعانين مشاكل عائلية وتربطهن علاقات مضطربة وغير مستقرة مع الأهل، يغلب عليها الإهمال، مما يتطلب خلق جوّ أسري سليم، يساعد في بناء شخصيات إيجابيّة وقوية لدى الأطفال، وفق نفس المصدر.
 ولأن جزء من المسؤولية يقع على عاتق المدارس والجمعيات ومختلف الهيئات المعنية للتوعية بأخطار التدخين بمختلف أنواعه، أطلقت مصلحة الصحة المدرسية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالغوالم، احتفاءا باليوم الوطني لمكافحة التدخين، حملة تحسيسية داخل الوسط المدرسي للتحذير من السيجارة الأولى.