طباعة هذه الصفحة

الخارجية الفلسطينية

الاحتلال الإسرائيلي يستغل الأعياد الدينية لتنفيذ مشاريعه الاستيطانية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على استغلال «الأعياد الدينية»  لتنفيذ المزيد من برامجها ومشاريعها الاستيطانية.
أوضحت الوزارة في بيان صدر، أمس، أن الاحتلال «يعمل عبر توظيف الأعياد لصالح أعمال عدوانية استفزازية، من شأنها تعميق عمليات الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتكثيف الاعتداءات على المقدسات في القدس».
أكدت الوزارة على سلسلة الاعتداءات التي مارستها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، بالإشارة إلى إخلاء مصلى «باب الرحمة»، والبدء بتنظيم الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك من جهة، وإطلاق دعوات رسمية للإسرائيليين للتنزه في الضفة الغربية.
في السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية، إنها تتابع باهتمام «بالغ» تطورات الحملة الإسرائيلية الشرسة على العيسوية ومواطنيها، محذرة من تداعياتها ونتائجها الخطيرة، خاصة في ظل عمليات الاقتحام الليلي والاعتقالات والقمع والإغلاق والحواجز والتفتيشات الاستفزازية، والقتل وغيرها من أشكال العقوبات الجماعية.
كما أدانت عدوان الاحتلال المتواصل ضد «العيسوية»، وعبرت عن استغرابها الشديد لغياب ردود الفعل الدولية، وهو ما يؤكد سياسة «الكيل بمكيالي» و»ازدواجية المعايير» في تعامل الدول مع ضحايا الصراعات والاحتلال ومع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
في المقابل، أدانت الوزارة، عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل ضد قرية العيسوية بمدينة القدس المحتلة، و دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة إلى سرعة فضح ما تتعرض له البلدة ومواطنيها وتوثيق انتهاكات الاحتلال المتواصلة لرفعها الى المحاكم الدولية المختصة.
أعربت في بيان،  عن استغرابها لغياب ردود الفعل الدولية خاصة بعد تسريب التسجيل لعناصر الشرطة واعترافاتهم، «وهو ما يدفع إلى التأكيد على أن الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في تعامل الدول مع ضحايا الصراعات والاحتلال ومع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان يفقد تلك الدول ما تبقى من مصداقية لها، ويضرب مصداقية المجالس والمنظمات الأممية المختصة».
أوضحت الوزارة أن الإعلام العبري مؤخرا كان قد سرب تسجيلاً لعناصر من شرطة الاحتلال تعترف فيه بشكل واضح بأن التكتيك الإسرائيلي المتبع مع العيسوية هو»الاستفزاز المتواصل والممنهج لمواطنيها ومحاولة افتعال المشاكل معهم»، في عدوان متواصل منذ أشهر يبرر حملة الاستهداف المبرمجة لمواطنيها، حيث بلغ عدد المعتقلين جراء هذه الحملة أكثر من 350 مواطن، بالإضافة لعديد التقارير التي وثقت الاستفزازات التي تقوم بها شرطة الاحتلال للفلسطينيين في العيسوية بهدف اعادة احتلالها بقوات كبيرة من الشرطة والجيش مرة اخرى.
قالت الوزارة الفلسطينية انه «ومنذ ما يزيد عن ستة أشهر حولت سلطات الاحتلال وقواتها و شرطتها وأجهزتها المختلفة العيسوية إلى مسرح دائم لارتكاب الجرائم وفرض التضييقات والعقوبات الجماعية والتنكيلية بمواطنيها بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ والفتية، دون أي سبب أو مبرر يذكر سوى الهدف الاحتلالي المتمثل في تهجير مواطنيها وفرض الاست