طباعة هذه الصفحة

دعوة إلى التّكفّل بالذّكاء الاصطناعي

جامعة وهران 1 تطلق ليسانس ــ ماستر «إدماج في الصحة الرقمية»

وهران: براهمية مسعودة

دعا عميد كلية الطب بوهران الأستاذ صنوبر عبد المجيد، إلى الاهتمام بـ «الذكاء الاصطناعي»، نظرا لدوره المحوري في تحقيق التطور، معلنا عن إطلاق جامعة وهران 1 لليسانس ــ ماستر «إدماج في الصحة الرقمية»، خلال السنة الجامعية القادمة.
تطرّق الأستاذ صنوبر في المحاضرة التي ألقاها في إطار الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي الجديد الذي احتضنت فعالياته كلية الطب الجديدة بوهران، تحت عنوان: «هل الابتكار في مجال الصحة، حل معجزة؟» إلى الرقمنة وتأثيرها على مهنة الطب، وحوكمة الصحة الرقمية في التسيير.
أوضح الباحث بأنّ الرقمنة ثورة رابعة بعد ثورة الكتابة وثورة الطبع والمطبعة في القرن 15، والثورة الصناعية في القرنين 18 و19، منوّها إلى مختلف المراحل التي مرت بها انطلاقا من ظهور الإعلام الآلي والأنترنيت، وتطور هذه الشبكية إلى غاية ظهور الذكاء الاصطناعي، وما يسمى بتكنول،جيات «النانو» وغيرها من الوسائل الذكية.
وأكّد في سياق متصل على أهمية الذكاء الاصطناعي والتكنولجيات في دعم الرعاية الصحية وتطوير البحث في معدات المستشفى ورقمنة رعاية الصحة، وكل ما له علاقة بالصناعة الإلكترونية للصحة في وقت بلغ فيه الطب والصيدلة حدوده، مستدلا في هذا الإطار بعيد الاكتشافات في هذا الحقل، منها مختبر الشبكية وتحسين الخدمات وأجهزة الاستشعار لتشخيص اضطرابات النوم والبنية الجسدية للمريض، ناهيك عن جهاز لقياس جودة الهواء اخترعه طلاب دكتوراه جامعة وهران 1، كما تمكّن باحثون جزائرون من اختراع دواء للسرطان يتجه مباشرة إلى الورم الصلب، ويحطمه عن طريق تكنولوجيات «النانو».
ودعا الدكتور صنوبر في الختام، ممارسي الصحة والمنظمة الصحية عامة إلى تطبيق هذه التكنولوجيا وتدريس الصحة الرقمية في الدراسات الطبية، نظرا لدورها الكبير في تحسين التغطية الصحية على المستوى الوطني، ولاسيما في إطار ما يعرف بالنظام المعلوماتي في المستشفى والأدوات التي تشكل الملف الالكتروني للمريض، كما نوّه إلى أهمية هذه التكنولوجيات بمنزل المريض، ولاسيما ما تعلق بأجهزة الاستشعار التي تشخص الحالة الاستعجالية في الميدان، وتسهل مهمة الطبيب في مراقبة المريض عن بعد المرض.

جلاوي: وهران حاضنة التّكوين والبحث والتّطوير والابتكار

قال عبد القادر جلاوي والي وهران خلال افتتاح الموسم الجامعي، أنّ «الجامعة الجزائرية أصبحت قوّة فاعلة ومؤسّسة مؤثّرة في سيرورة مجتمعنا سواء على صعيد صناعة وتوجيه الرأي العام أو على صعيد تنظيم وإدارة الشأن العام».
وأوضح بأنّ هذا الموقع يؤهّل الجامعة لأن تكون صاحبة الريادة في المجتمع، بالنظر إلى ما لها من قدرة على فهم الواقع وتحليله تحليلا موضوعيا اجتماعيا، وأيضا من خلال إثراء واستشراف المستقبل القريب والبعيد.
وأكّد جلاوي بأنّ الجامعة ستظل تحظى بكل الاهتمام، رغم الظروف الناجمة عن التقلبات الاقتصادية الدولية، منوّها إلى أنّ مدينة وهران الجامعية التي تتوطن فيها حاليا ثلاث جامعات و5 مدارس عليا وطنية، وينتظر أن تتزوّد قريبا بمراكز بحث جديدة هي بصدد التحول بفضل التوسع المشهود في مرافقها التعليمية والبحثية وقدراتها البشرية والعلمية إلى حاضنة بامتياز في مجال التكوين والبحث والتطوير والابتكار.