طباعة هذه الصفحة

إثر تقلبات الطقس الأخيرة

وفاة ثاني ضحية بنايات الموت بوسط البليدة

البليدة:لينة ياسمين

لقيت مسنة حتفها، أول أمس، بوسط عمارات أو ما أصبح يطلق عليها بازارات الموت، بوسط مدينة البليدة العتيقة، متأثرة بأزمة قلبية قاتلة، تعرضت لها عند تساقط الأمطار الأخيرة، لترتفع حصيلة ضحايا بازارت الموت إلى اثنين في ظرف 5 أشهر فقط.

شاءت الاقدار، أن تغادر الضحية العجوز أفراد عائلتها، دون أن تحقق حلمها في أن تشهد عملية الترحيل التي ستمس ما لا يقل عن 50 بناية قديمة، تعود في غالبيتها للحقبة الاستعمارية، متأثرة بأزمة قلبية أصابتها، تعرضت لها نتيجة اليأس والإحباط الشديدين.
لتضاف إلى حالة وفاة أولى، توفي فيها كهل في شهر ماي المنصرم، في حادث سقوط أجزاء من مسكنه فوق رأسه، بالحي الشعبي «مخباط»، وسط البلدية، وهو يتناول فطور الصباح للخروج طلبا للاسترزاق وتوفير قوته وقوت أولاده وهو ما تولد عنه موجه من الغضب وتنظيم الجيران وأهالي الضحية، حركة احتجاجية سلمية، أبدوا فيها مخاوفهم من الموت تحت الردم، حيث استقبل المسؤول الأول عن الجهاز التنفيدي أفرادا من عائلة الضحية، وتعهد بالتكفل بوضعيتها شخصيا.
جدير بالتذكير أن رئيس المجلس الشعبي الولائي، صرح في لقاء سابق مع « الشعب «، مطلع الشهر الجاري، أن السلطات، باشرت عملية إحصاء للبنايات العتيقة بقلب المدينة القديمة، للتكفل بالعائلات التي تعاني من أزمة سكن حقيقية، وهي بصدد إعداد قوائم لترحيل العائلات التي بناياتها تحت الخطر، وترميم المباني التي تحتاج إلى صيانة وإعادة تهيئة.