طباعة هذه الصفحة

دعا خلايا الاتصال إلى تسهيل مهام الإعلاميّين، سمير عرجون لـ «الشعب»:

دقّة المعلومة أساس العمل الصّحفي ومقياس مصداقية المؤسّسة الإعلامية

خالدة بن تركي

مصادر الخبر من أكبر العوائق التي تواجه الصّحفيّين

أكّد الدكتور سمير عرجون، أستاذ بالمدرسة العليا للصحافة، أن الحصول على المعلومة الدقيقة يقتضي الوصول إلى مصدر الخبر، الذي يعتبر من أكبر العوائق التي تواجه الصحفي ويجد نفسه بين شح المعلومة أو معلومة غير مؤكّدة قد تعرّض المؤسسة الإعلامية للخطر وتفقدها مصداقيتها.
قال سمير عرجون في تصريح لـ «الشعب»، إن مصداقية العمل الصحفي تقتضي تقديم معلومة دقيقة خاصة في ظل الإعلام الرقمي، الذي مكّن الجميع من المعلومة التي تعتبر جزءاً مهما في تحديد مصداقية الوسيلة الإعلامية، وتقتضي بذل جهد أكبر لتكون المادة المنشورة أو المقدمة دقيقة وصحيحة مستقاة من مصادر موثوقة، مشيرا إلى أن الإشكال الأكبر في الإعلام يتمثل في مصدر المعلومات وصعوبة الحصول عليها، بالنظر إلى غياب الجهات التي تقدم المعلومة الصحيحة.
أوضح الأستاذ أنّ أصول الصحافة تتطلّب الدقة والمصداقية في العمل الإعلامي، لتجنيب الصحفي المقاضاة القانونية في حال الأخبار غير الموثوقة والناتجة عن غياب مصدر الخبر، خاصة في ظل رفض المكلفين بالإعلام الرد على تساؤلاته، وهو حال اغلب المسؤولين في مختلف القطاعات ما خلق أزمة «اتصال في الجزائر».
وأبرز الدكتور أهمية الحصول على المصدر لأجل التحقق من المعلومة قبل نشرها، وعدم اعتماد وسائل الإعلام كمصدر في نشر الأخبار، بل التوجه مباشرة إلى مصدرها الحقيقي لعدم تعريض المؤسسة أو الوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها إلى التشكيك في أخبارها، مضيفا أن العمل الصحفي وشح الحصول على المعلومات يجعل الصحفي يبحث عنها في أي مصدر من المصادر، وهذا ما يوقعه فيما يسمى بالمعلومة المغلوطة.
وشدّد على خلايا الاتصال توطيد العلاقة مع الصحافة من أجل المساهمة في إعطاء حركية في أي مجال من المجالات و تسهيل مهام الصحفيين من خلال التواصل الدائم معهم، والرد على انشغالاتهم لتأكيد المعلومات التي يرغبون في الاستفسار عنها وتحريرها على شكل أخبار وتقارير من شأنها أن تخلق مساحة معتبرة في مختلف وسائل الإعلام السمعية، البصرية والمكتوبة، إلى جانب مساهمتها في حل الكثير من القضايا العالقة وإيصال انشغالات المواطن إلى  السلطات على المستويين المحلي والوطني.
ودعا عرجون في الختام الإعلاميين إلى نشر مادة تتضمن معلومات دقيقة وصحيحة للالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي، لأنّه في حال عدم تقديم معلومات صحيحة ودقيقة لن يكون للعمل الصحفي أي قيمة إعلامية.