طباعة هذه الصفحة

جائزة المدينة الخضراء في طبعتها الثانية

عنابـــة تفتـك المرتبـــة الأولـى وطنيـــا

قصر المؤتمرات :أمين بلعمري

احتضن، أمسية الأحد، قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، فعاليات الجائزة الوطنية للمدينة الخضراء بإشراف وزيرة القطاع، فاطمة الزهراء زرواطي وحضور وزراء العديد من القطاعات، يتقدمهم وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسان رابحي.
جائزة المدينة الخضراء في طبعتها الثانية افتكتها مدينة عنابة، حيث استطاعت هذه الأخيرة إقناع أعضاء لجنة التحكيم، الذين جابوا العديد من ولايات الوطن في زيارات ميدانية للاطلاع على الوضع البيئي في مختلف جوانبه في تلك المدن للحصول على المعطيات الكافية التي يمكن على ضوئها تحديد المدينة الفائزة وكانت الغلبة هذه المرة لمدينة عنابة متبوعة بكل من أم البواقي ومدينة بوسمغون بولاية البيض ثالثة.
فرض التطور الصناعي والتكنولوجي وكذا التوسّع العمراني نمطا حياتيا جديدا كان في البداية يبدوايجابيا ولكن مع الوقت تبيّن أن لذلك التطور الهائل فتورة مكلفة بيئيا، حيث ان كل ذلك أثّر على المحيط وسرعان ما انقلبت الرفاهية التي وفرها هذا التطور للإنسان إلى نقمة بعد انتشار الأمراض والأوبئة بسب تردي نوعية الهواء وازدياد التلوث البيئي في البر، الجو والبحر، مما عقّد الحياة اليومية، بل أصبح ذلك يشكّل تهديدا حقيقيا للإنسانية جمعاء، لهذا سارع العالم الخطى لاستدراك الوضع والتصالح مع محيطه لهذا أصبحنا نسمع اليوم عن بناء مدن ، أحياء وحتى مصانع ووسائل نقل مختلفة صديقة للبيئة؟
الجزائر كغيرها من دول العالم سارعت هي الأخرى إلى إعطاء أهمية أكبر للشأن البيئي من خلال إطلاق مختلف البرامج سواء كانت وطنية أوتلك التي تمت مع الشركاء الأجانب على غرار مشروع «سماء صافية» الذي تم بالشراكة مع اليابان لمراقبة نوعية الهواء في الجزائر العاصمة مع الاستفادة من التجربة والتكنولوجيات اليابانية واستخدامها في ترصّد نوعية الهواء المستنشق.
إلى جانب ذلك جاءت إجراءات تحفيزية وتشجيعية للحفاظ على البيئة ونشر الحس البيئي بين الجزائريين من خلال استحداث جائزة وطنية تمنح لأنظف وأجمل مدينة جزائرية وهذا اعتبارا من السنة الماضية وهي جائزة استحدثتها وزارة البيئة والطاقات المتجددة قبل سنة تمنح للمدينة التي تستجيب للمعايير والمقاييس التي تحددها لجنة تحكيم متعددة القطاعات إلى جانب خبراء ومختصين أنشأت لهذا الغرض..