طباعة هذه الصفحة

النّساء المغاربيات رائدات في مجالي البيئة والفلاحة

15 مشروعا بقيمة 7 ملايين أورو لتحقيق تنمية مستدامة

حياة ــ ك

15 مشروعا بقيمة 7 ملايين أورو، بمعدل 300 ألف إلى 400 ألف أورو لكل مشروع، أبدعت من خلالها المرأة الجزائرية ونظيراتها التونسية والمغربية بنشاطات في قطاعات البيئة والفلاحة والمياه، وتمّ الاعتراف لهنّ بالقدرة على المساهمة بقوة في مجال التنمية المستدامة.
اختتمت، أمس، بفندق فريدي ليلي أشغال الورشة الجهوية حول «ترقية دور النساء في المغرب العربي»، وقد شمل برنامج التكوين الذي تم بشراكة ألمانية، من خلال برنامج «جي إي زاد»، 15 مشروعا لاقى اهتمام وتقدير هذا الأخير، الذي اعترف بقوة المرأة المغاربية والجزائرية بالخصوص في مجال الإبداع والنشاطات ذات العلاقة بالبعد البيئي، على غرار الفلاحة، حيث اهتمت بنشاط استخلاص الزيوت النباتية، إنتاج العسل، وصناعة مواد تجميل من أصل نباتي طبيعي، حسب المنتوجات التي عرضنها  في بهو الفندق.
وأكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة، وكذا من خلال تصريح لها للصحافة على الهامش، على ضرورة إدماج المرأة في كل البرامج الإنمائية وبرامج التنمية المستدامة لأنها تعتبر الحلقة الهامة في سلسلة التنمية.
وأضافت في سياق متصل، أن المرأة أصبحت في صلب التنمية المستدامة، ومن خلال برامج الشراكة الألمانية للانتماء «جي اي زاد» «طوّرنا 3 برامج مهمة جدا مسّت النساء الماكثات في البيت تمكنهن من استغلال كل النظم البيئية، وهذا ما مكّن المرأة من تحقيق استقلالية اقتصادية لها، وتحسّن حياتها «، كما شملت هذه البرامج تحسيس المرأة بالتغيرات المناخية لتحسس بدورها عائلتها.
ومن جهته، اعتبر احمد فكايري مدير مشاريع البيئة في «جي إي زاد»، أن هذه الورشة تقييمية لاختتام هذا المشروع الجهوي الذي ضم الجزائر، المغرب وتونس وهو مشروع خاص موجه إلى النساء، شمل عدة قطاعات: الفلاحة، المياه والبيئة من خلال رسكلة النفايات وكذلك التغيرات المناخية.
وقال إن 15 مشروعا التي أثبتت من خلالها المرأة المغاربية والجزائرية على الأخص لم تكن المبالغ التي وجهت إليه معتبرة، حيث بلغت قيمتها 7 مليون أورو، لكن تأثيرهم كان كبيرا، حيث أظهرت  قدرة المرأة وطاقتها الكبيرة في الإبداع والتنمية، وقد فاقت النتائج في هذا اللقاء التقييمي كل التوقعات.
وقد حضر اللقاء سفيرة ألمانيا بالجزائر اولريك كنوز، التي أكدت على ضرورة تساوي الفرص بين الجنسين في مجال التنمية، منوهة بالجهود التي تبذلها النساء المغاربيات من خلال ما شاهدته في المعرض من منتوجات، واعتبرت أن المرأة المغاربية استطاعت ان تثبت ذاتها وتحقّق مشروعها.