طباعة هذه الصفحة

شذرات من «سيلا 2019»

جمعها: أسامة إفراح

محافظ «سيلا» يعزّي  إبراهيم نصر الله  

وجّه محمد إيقرب، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، خطاب تعزية للكاتب الأردني الفلسطيني إبراهيم نصر الله، الذي فقد والدته قُبيل انطلاق المعرض.
وجاء في رسالة إيقرب: «تلقّينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة والدتكم، المغفور لها الحاجة عائشة علي خليل، وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم إليكم ولكل أفراد العائلة، بتعازينا الخالصة، طالبين من الله عز وجلّ أن يغفر لها ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة».
وكان من المفترض أن ينزل إبراهيم نصر الله ضيفا على «سيلا 2019»، وينشّط لقاءً في أول أيام التظاهرة يديره يوسف شنيتي، إلا أنه اعتذر عن المجيء بعد فقدانه والدته.
وإبراهيم نصر الله من مواليد 1954 بعمّان، وهو رسام وصحفي إلى جانب كونه كاتبا. في رصيده 12 رواية ومجموعة شعرية، كما حازت روايته «حرب الكلب الثانية» على جائزة البوكر العربية العام الماضي، وقبل ذلك، كان قد فاز سنة 1991 بجائزة «عرار» على مجمل أعماله.

تجربة الكتابة..بين الحلم والمسار
يحتضن «سيلا» اليوم السبت، بداية من الساعة الرابعة، لقاءً تحت عنوان «أن تُصبح كاتبا: حلم ومسار؟»، يديره المترجم والناشر د.إبراهيم صحراوي، ويشارك فيه الكاتبة السنغالية رحمتوساك سامب، والكاتب السنغالي خليل ديالو، إلى جانب كتاب من الجزائر على غرار عبد الوهاب عيساوي، بشير مفتي، ليندة شويتن، لميس سعيدي، سعيدة عبوبة.
وينتظر أن يتطرق اللقاء إلى مختلف الدوافع التي يمكن أن تؤدي إلى اتباع مسار أدبي ما، من الرغبة في تقديم شهادة، إلى الالتزام الأخلاقي أوالسياسي، إلى الرغبة في نشر قيم أخلاقية أواجتماعية، أوربما لذة أومتعة الكتابة ومتعة أن يكون لديك قرّاء.

خليل ديالو..مواجهة التّطرّف بالثّقافة  
ولد خليل ديالو Khalil Diallo في موريتانيا، تمكّن من أن يبلغ نهائي جائزة «أورانج» للكتاب الأفريقي. ومن أعماله المجموعة الشعرية «جوقة في القلب Choeur à coeur»، وصدر له قبل بضعة أشهر رواية «على وشك الموت a l’orée du trépas» (2018)، التي تتحدث عن الفتى إسماعيل، الذي وجد نفسه على طريق التطرف، وتحاول الرواية أن تنقل ما يدور في رأس هذا الفتى ويجعله يصير إرهابيا. ببساطة، يُحاول الشاب خليل ديالو، من خلال هذا النص الروائي، محاربة التطرف والإرهاب بالثقافة والأفكار.

رحمتوساك  سامب... أفريقيا بلسان المرأة 

ليس هذا اللقاء حول مسارات الكتابة أول نشاط لضيفيْ الجزائر القادمين من السنغال، واللّذيْن التقيا جمهور «سيلا» منذ فتح أبوابه للوافدين أول أمس الخميس..إنهما رحمتوساك سامب وخليل ديالو.
تعتبر رحمتوساك سامب Rahmatou Seck Samb من الأصوات النسوية القوية القادمة من غرب أفريقيا، وبالضبط من جنوبي نهر السنغال. ولدت رحمتوساك سامب سنة 1953، ببلدة بارجني بالسنغال، كان والدها عيسى ساك مدرسا في المدرسة الاستعمارية «وليام بونتي»، وجعلها تحب الكتابة.
حصلت رحمتو على البكالوريوس في القانون، ثم شهادة دراسات عليا في اقتصاديات التنمية. وهي أم لثلاثة أطفال، تزوجت في سن مبكّرة من مسؤول أممي، ورافقته لربع قرن في عمله وتنقلت بين بلدان وعواصم كثيرة: جنيف، نيويورك، كينشاسا، بوجمبورا، كوناكري، واغادوغو، والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أين بدأت رحمتوالكتابة الروائية، قبل أن تعود وتستقر في السنغال.
من روايات رحمتوساك سامب «في ظل النجاشي الأحمر A l’ombre du Négus rouge» (2003)، و»فيرغو: سوف تشق طريقك Fergo: tu traceras ta route» (2018).