طباعة هذه الصفحة

افتتح الملتقى الدولي للمذهب المالكي بعين الدفلى، بلمهدي:

المعاملات المالية في المالكية تتبنى الاعتدال والوسطية والكسب الحلال

عين الدفلى/ و.ي. أعرايبي

 شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، خلال افتتاحه للملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته الخامسة عشرة المعنقد بعين الدفلى، على محاربة الفساد والمفسدين من خلال تبني مقاربة المذهب المالكي في المعاملات المالية التي أخذت محور الملتقى الدولي الذي حضرته 22 دولة من القارات الخمس.
 
اعتبر الوزير العمل بالمعاملات المالية بالطرق الحلال من القواعد الناجعة في الحفاظ على المال العام والإبتعاد عن الفساد والمفسدين الذين خانوا الأمانة وساهموا في الإعتداء الصارخ على خيرات الأمة دون مراعاة عواقب هذا الإعتداء، فمحاصرة الفساد خاصة في المعاملات المالية التي هي محور الملتقى الدولي للمذهب المالكي في طبعته الخماسة عشرة من شأنها تنظيم المال العام والمحافظة على إمكانيات الأمة، مع استغلال البحث العملي الذي يعد حسبه المنفذ نحو تطوير هذه الآليات التي من شأنها تقوية المؤسسات لا تخريبها.
ومن جانب آخر أكد الوزير على دور المجالس العلمية التي تعد نواة للفتوى الدينية التي تشارك فيها الكفاءات العلمية والفقهية والخبراء في الإقتصاد المالي الذي ينطلق من التعاملات التشاركية التي مازالت بحاجة إلى تفعيل.
وفي سؤال لـ «الشعب» عن مدى مساهمة وزارته بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في أخلقة الدروس التربوية بما يغرس في التلميذ الإعتدال والمحافظة على المال وكسبه بالحلال، كتوجيه نحو محاربة الفساد والمفسدين مادام طفل اليوم رجل الغد.
بهذا الشأن أوضح الوزير أن التنسيق جار وسيأخذ منحى المتابعة لزرع قيم جديدة في جزائر جديدة تنبذ التبذير والاعتداء على المال العام ونهبه والإبتعاد عن الانحراف وهي مبادئ اشتغل عليها المذهب المالكي يقول الوزير.
وأعرب ممثلو الدول 22 المشاركة في الملتقى الدولي كالإمارات العربية المتحدة ولبنان ومصر ونيجيريا وموريتانيا والسعودية وليبيا والكويت وفينزويلا وغيرها عن أهمية محور الملتقى الذي تبنى هذه السنة المعاملات المالية في المذهب المالكي كونها من المسائل الفقهية للمذهب التي تجعله يوصف بالمرونة والأمانة، معتبرين القيم الدينية والوطنية لهذا الشعب تجعله يخرج منتصرا دائما في الإمتحانات والمواقف والبطولات على حد قول رئيس مركز راشد بن سعيد الإسلامي بدبي الدكتور الشيخ  أحمد نور سيف.
وسيعكف المشاركون في الملتقى بمن فيهم من أساتذة وباحثين من 57 جامعة جزائرية على مناقشة جملة من المفاهيم والمعضلات التي تتعلق بالمعاملات المالية على ضوء المذهب المالكي على مدار 3 أيام.