طباعة هذه الصفحة

لمياء معطوب، بطلة إفريقيا للكاراتي دو لـ «الشعب»:

هدفي الميدالية الذّهبية في أولمبياد طوكيو 2020

حاورها: محمد فوزي بقاص

التقينا البطلة الإفريقية وصاحبة برونزية البطولة العالمية للكاراتي دو المصارعة المتألّقة «لمياء معطوب»، التي تحدّثت لنا عن طريقة تحضيرها للتصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو السنة المقبلة، وأكّدت أنّها تهدف إلى التنقل لجلب الميدالية الذهبية للجزائر، كما تحدّثت لنا عن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار.

-  الشعب: هنيئا لك الميدالية البرونزية في البطولة العالمية للكاراتي، الآن تحضرين لضمان التأهل للألعاب الأولمبية المقبلة بطوكيو اليابانية، كيف تتم التّحضيرات؟
  لمياء معطوب: شكرا على التهاني التي قدمتموها لي وعلى اهتمامكم، الميدالية البرونزية بطبيعة الحال كانت أمرا استثنائيا أن أعيش تلك اللحظة التاريخية في مسيرتي الرياضية، كنت قريبة من النهائي لولا بعض الأمور التي حرمتني من ذلك ولا أريد الغوص فيها الآن، لكني حزينة للغاية لكوني لم أتأهل للنهائي، كنت أود أن أجلب الميدالية الذهبية لبلدي الجزائر وفي النهاية فزت بالبرونز وهذا أمر رائع لأنها ببساطة البطولة العالمية، وبخصوص الألعاب الأولمبية هو هدف يريد كل الرياضيين بلوغه في أي اختصاص كان وهو حلم يراود كل الرياضيين في مختلف الاختصاصات لكنه صعب المنال، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالفئة التي أصارع فيها لأني أتواجد في فئة تدمج فئتين ولهذا الأمر بالذات لدينا عدد أكبر من الرياضيين ينافسوننا، لكني أتدرّب وأحضّر نفسي للتصفيات كل يوم أنا متعطشة للفوز وأفكر في الأولمبياد كل يوم، وفي ذهني لا أرى نفسي غير متأهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، ترتيبي جيد في مشوار التصفيات ومازالت هناك منافسات قادمة، عليّ أن أواصل العمل تحضيرا لأبرز محطة في الدورة التأهيلية بباريس سأكون في بيتي الثاني وسأقدم أفضل ما عندي لأضمن تأهلي مباشرة دون العبور على محطة اللجان الأولمبية الإفريقية.

-   هناك 6 بطاقات إفريقية لضمان التّأهّل لطوكيو، الأمر لن يكون سهلا، أليس كذلك؟
  صحيح، لكن أعتقد أنّي أستحق على الأقل مركزا واحدا في القارة السّمراء لأضمن مشاركتي في أولمبياد طوكيو، خصوصا أنّني في المستوى الإفريقي سواء عند الذكور والإناث، أنا ثاني أفضل مصارعة في القارة السمراء في رياضة الكاراتي من حيث المستوى، وليس هناك أي سبب حتى لا أكون حاضرة، سأواصل العمل وسأستحق تأهّلي.

-   أنت رفقة مخلوفي وبيداني تمكّنتم من الحصول على ميداليات في البطولات العالمية لاختصاصاتكم الرّياضية، من دون شك هذا أمر محفّز بالنّسبة لكم؟
  بطبيعة الحال، مشاهدة رياضيّين جزائريّين ينجحون في مختلف الرياضات أمر مشرّف للغاية، كنت أتابع أخبار كل الرياضيين الجزائريين باهتمام في البطولة العالمية لألعاب القوى التي أقيمت مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة، وأشعر بالفخر في كل مرة يصعد ابن بلدي فوق البوديوم، نلتقي عادة في الألعاب الإفريقية أو في ألعاب البحر الأبيض المتوسط نتعرّف على بعضنا البعض، وتصبح العلاقة المنسوجة مع الرياضيين علاقة صداقة وفوز أحدهم تحفّزك وتجعلك تفكر أنت الآخر بالتتويج ورفع راية الجزائر عاليا في المحفل الرياضي الذي تشارك فيه، وحتى تقول لزملائك أنا هنا كذلك (تقولها مازحة).

-   ما هو هدفكِ في حالة التّأهّل لأولمبياد طوكيو؟
  هدفي الفوز هذا أمر مفروغ منه، لا أريد أن أترك الميدالية الذهبية لأحد أريدها لي وحدي، عندما نمارس رياضة فردية نملك رغبة وحيدة هي التنقل إلى المنافسات الرياضية من أجل العودة بالفوز ولا نرى أنفسنا ننهزم، وهذا ما أقوله خلال كل الحوارات التي قدمتها لرجال الإعلام، في الحقيقة لا يهمّني المشاركة من أجل المشاركة لن أتنقل من أجل مشاهدة حفل الافتتاح وفقط هذا أمر أكيد.

-   في السّنة الموالية سيكون هناك منافسة مهمّة أخرى بانتظارك هي ألعاب البحر الأبيض المتوسّط؟
  أولمبياد طوكيو هدف على المدى القريب وألعاب البحر الأبيض المتوسط يبقى هدف على المدى المتوسط، أفكّر فيها هي الأخرى خصوصا أنها ستكون هنا في بلدي بولاية وهران، تحدّثوا لنا عنها في 2015 خلال الألعاب الإفريقية ويومها تم الاتفاق بين الجزائر واللجنة المنظمة للألعاب، وستكون فرصة بالنسبة لي من أجل إضافة ميدالية ذهبية أخرى في مسيرتي الرياضية وقد تكون الأجمل لأنها ستكون هنا في الجزائر أمام جمهورنا الذي ستتاح له الفرصة أخيرا لمشاهدتي عن قرب