بعد ثلاث سنوات من إطلاقه التقى الشركاء أمس المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي لتقييم برنامج العمل النموذجي للتنمية الريفية والزراعة في الجزائر» باب-انبارد-الجزائر» لتدريب المدربين في 4 ولايات نموذجية جزائرية لتثمين النشاطات المحلية.
الهدف من الملتقى التعريف بالإستراتيجية التي يرمي إليها البرنامج وهو التشاركية والاستدامة بالإضافة إلى الاعتماد على التشاركية، وكذا إبراز الموارد والمنتوجات المحلية، وقد تم مرافقة 200 مبادرة خاصة، تم دعمها بالمعلومات والمرافقة والدعم المالي.
تعد الجزائر من بين الدول التي شملها تجسيد هذا البرنامج إلى جانب الأردن، لبنان، المغرب، فلسطين، تونس ومصر، وقد استفاد من هذا البرنامج كل من ولايات تلمسان والأغواط وعين تيموشنت وسطيف.
يهدف هذا البرنامج حسب البيان الصادر عن « باب-انبارد-الجزائر» و الذي إنطلق سنة 2016 إلى تحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية وتحسين المداخيل على مستوى المناطق الريفية عن طريق خلق مناصب شغل ومؤسسات مصغرة ، من خلال تثمين و تنويع الموارد المحلية مثل الحرف اليدوية أو الزراعة ، و يتطلب ذلك تضافر القطاعات المختلفة للأنشطة منها السياحة والصناعات التقليدية والفلاحة والتكوين المهني والنشاط الاجتماعي والغابات والمجال الجمعوي .
و ترمي الدورات التدريبية في المجالين الهندسي و البيداغوجي ، إلى الاستجابة إلى حاجيات الدعم في قطاع التنمية الريفية المندمجة ، و تثمين وتنويع الموارد المحليّة وكذلك إلى تنمية ريادة الأعمال في القطاع الفلاحي والغابات والصّناعات التقليدية والسياحة ، بالإضافة إلى دفع مهارات المدربين في مجال تنظيم وتنفيذ أنشطة تدريبية لنقل المعارف والكفاءات والمهارات الشخصية للمتعلمين الكبار بطريقة عقلانية..
ويذكر أن البرنامج هو نتاج التعاون الثنائي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، الذي بدأ في إطار المبادرة الأوروبية (انبارد) لدعم البلدان الجوارية للبحر المتوسط في السياسة الزراعية والريفية، وقد رصد له غلاف مالي بقيمة 20 مليون يورو، ويقوم على مقاربة مبتكرة لإنعاش الأقاليم من خلال مشاريع للتنمية المستدامة، ويساهم بذلك داخل الولايات النموذجية.
بالإضافة إلى أعمال الخبرة والدعم لصالح الجهات الفاعلة المؤسسية، سمح البرنامج بتمويل خمسة مشاريع شراكة في 13 ولاية إضافية (الوادي، ورقلة، أدرار، غرداية، بشار، إليزي، نعامة، خنشلة، البويرة، تيزي وزو، سكيكدة، جيجل، بجاية).