طباعة هذه الصفحة

تسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى

«العميد» أمام فرصة الانفراد بالصدارة من بوابة «الكناري»

محمد فوزي بقاص

سيكون ملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الساعة 18:45 مسرحا لإقامة مباراة كلاسيكو الجزائر المنتظر بين مولودية الجزائر وضيفه شبيبة القبائل تحسبا لتسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم عن الجولة العاشرة، حيث سيبحث العميد على تحقيق فوز جديد يسمح له من الإنفراد بصدارة الدوري بثلاث نقاط عن ملاحقه المباشر شباب بلوزداد، وتأكيد علو كعبه والعمل على الاقتراب أكثر من حسم لقب البطل الشتوي الذي قد يكون في صالح رفقاء المايسترو «عبد المؤمن جابو»، من أجل حسم لقب البطولة الثامن في خزائن الفريق الذي انتظره الأنصار لمدة 10 سنوات كاملة.

تلعب سهرة اليوم مباراة قمة في الإثارة حين يحل فريق شبيبة القبائل ضيفا ثقيلا على متصدّر البطولة مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية الأولمبي الذي سيحتضن من دون شكّ أعداد غفيرة من الأنصار تحسبا لكلاسيكو الجزائر الذي انتظره الأنصار واللاعبون بفارغ الصبر خصوصا بعدما حرم عشاق الساحرة المستديرة في بلادنا من متعة الداربي العاصمي بعدما غاب لاعبو إتحاد العاصمة عن الموعد وفازت المولودية على البساط.
سيدخل رفقاء الزئبق «شمس الدين حراق» مباراة الشبيبة بمعنويات مرتفعة بعدما تمكّنوا من العودة من سفريتهم الشاقة التي قادتهم إلى مدينة أربيل العراقية لمواجهة نادي القوة الجوية في إطار الدور الـ 16 من منافسة كأس الأندية العربية الأبطال بنتيجة التعادل، وهو ما مكّنهم من الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية والمباريات دون هزيمة منذ انطلاق الموسم التي ارتفعت إلى 11 مباراة مع احتساب مباريات البطولة، وهو ما سيدفع أصحاب اللونين الأحمر والأخضر إلى دخول المباراة بقوة والبحث عن تحقيق فوز جديد في المحترف الأول يضمن لهم صدارة ترتيب المحترف الأول ويسمح لهم من الإنفراد بثلاث نقاط عن أبناء لعقيبة وهو ما سيكون مفيدا لهم لباقي المشوار، حيث سيعملون على الاستثمار في الهزيمة الأخيرة التي عاد بها رفقاء الحارس «مرباح قايا» من مدينة قسنطينة أمام الشباب المحلي والتي كانت الأولى للشباب منذ انطلاق الموسم الكروي (2019 – 2020).
سيتحلى المدرب «كازوني» بكل أسلحته خلال الكلاسيكو بعد تعافي القائد «سفيان بن دبكة» الذي كان يعاني من إصابة في الكاحل، وعودة «جابو» إلى تدريبات أمس بعدما توقف في حصة الاثنين بسبب شعوره بآلام على مستوى الظهر، فيما سيغيب «ربيعي» رسميا عن الكلاسيكو بسبب عدم تماثله للشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى القدم، وركز المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للعميد مع لاعبيه منذ عودتهم من العراق على العمل على عدة نقاط خلال التدريبات من بينها الضربات الثابتة التي تعتبر من بين نقاط ضعف الشبيبة هذا الموسم بعدما تلقى من خلالها الكناري العديد من الأهداف، كما طلب «كازوني» من «جابو» اللعب كثيرا على الرواق الأيسر الذي ينشط فيه اللاعب المخضرم «بن شريفة» الذي قام بالعديد من الأخطاء في مباراة بلعباس ومنه العمل على استغلال القوة الفنية لمدلل أنصار المولودية لمحاولة اختراق دفاع الفريق المنافس وتسجيل الأهداف مبكرا، هذا وقرّر المدرب الفرنسي إشراك «بن علجية» أساسيا لأول مرة منذ انطلاق الموسم على حساب «بلخير» الذي كان خارج الإطار، وقرّر منح الفرصة للاعب الشبيبة الأسبق من أجل محاولة ضمان مكانته الأساسية بعدما وعده بمنحه الفرصة منذ 3 أسابيع للعب أساسيا، كما قد يكون «فريوي» أساسيا بنسبة كبيرة مكان الكاميروني «روني» الذي حرم المولودية من العودة بفوز من العراق.
في الجهة المقابلة، سيكون أشبال المدرب الفرنسي «هوبرت فيلود» مطالبين بالانتفاضة أمام المولودية سهرة اليوم، حتى يتفادى الفريق الدخول في أزمة نتائج بعدما عادوا من بلعباس الأسبوع الماضي بهزيمتهم الرابعة في البطولة منذ انطلاق الموسم بهدفين لواحد في إطار تسوية رزنامة المحترف الأول، وجعلتهم يتدحرجون إلى المركز الثامن بـ 13 نقطة بفارق خمس نقاط عن أول مهدّد بالسقوط جمعية الشلف، حيث ينتظر أن يضع رفقاء القوي «عدادي» حدا لسلسة نتائجهم السلبية التي كادت تعصف بمدربهم «فيلود» الأسبوع الماضي والذي قد يقال من منصبه في حالة عجز الشبيبة عن العودة إلى تيزي وزو على الأقل بنقطة التعادل من ملعب 5 جويلية، ما يضع الفريق في مصير مجهول خصوصا قبيل انطلاق دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية التي تعوّل عليها الإدارة بقيادة الرئيس «شريف ملال» من أجل الذهاب بعيدا ومحاولة ضمان التأهل إلى الدور الربع النهائي الذي سيعيد بريق أسود إفريقيا في القارة السمراء هم الذين ابتعدوا عن المنافسة القارية لعدة سنوات.