طباعة هذه الصفحة

عماري من تيبازة:

نطمح لتصدير القمح الصّلب

تيبازة: علي ملزي

كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، أمس، من تيبازة عن هدف تصدير القمح الصلب العام المقبل عقب التمكن من تأمين الحاجيات الوطنية.
 أشار الوزير على هامش وضع حيز الخدمة الخزان التاسع الموجه لتخزين الحبوب بمنطقة أحمر العين بتيبازة، إلى أنّ الجزائر تمكنت من بلوغ درجة الاكتفاء الذاتي من مادتي القمح الصلب والشعير، وتمّ تأمين الاحتياجات فيما يتعلق بالمنتوج الأول الى غاية شهر ديسمبر من العام المقبل، فيما يبقى الانشغال مطروحا حاليا حول القمح اللين الذي يستعمل بكثرة في إعداد الخبز، ومن المرتقب أن يتم إعداد استراتيجية وطنية تعنى بدعم انتاجه من جهة، والتحسيس والتوعية لتجنب ظاهرة التبذير المفرط من جهة أخرى، مشيرا إلى أنّ الاجتماع الوزاري المشترك الأخير الذي خصص لدعم الحبوب إتّخذ جملة من القرارات الصارمة المتعلقة بدعم قدرات التخزين وتوفير مختلف الظروف لتمكين المزارعين من زيادة المردود، بحيث يندرج هذا المسعى ضمن برنامج متكامل يهدف الى ترشيد الواردات وتنشيط الاستثمارات المتعلقة بدعم الانتاج المحلي.
وفي ذات السياق، قال عماري إنّ الصوامع التسعة التي تمّ استلامها بسعة 3,5 مليون قنطار، ما سمح برفع قدرات التخزين الحالية الى 30 مليون قنطار، ومن المرتقب أن تنطلق قريبا مشاريع إنجاز 14 مشروعا آخر ذات صلة بتخزين الحبوب، وتتيح  تخزين 4 ملايين قنطار مجتمعة وذلك عقب اتمام مجمل الاجراءات الادارية والتقنية المتعلقة بالصفقات الخاصة بها، على أن يعلن لاحقا عن الشروع في إنجاز 16 مشروعا آخر في إطار نفس المسعى ما سيسمح برفع قدرات التخزين.
وعن مسعى الوزارة للرفع من مردودية الأراضي الموجهة لزراعة الحبوب، قال عماري إنّ الوزارة تطمح لرفع مردود الهكتار الواحد الى 50 هكتارا في معظم حالاته، وهو المردود الذي يتوقف متوسطه حاليا في حدود 26,5 قنطارا في الهكتار بولاية تيبازة، مع الاشارة الى أنّ بعض الأراضي تسجل انتاج أكثر من 60 قنطارا في الهكتار بفعل خصوبتها من جهة، واحترام المزارعين للمسار التقني وهي النقطة التي ركّز عليها الوزير كثيرا، داعيا القائمين على القطاع محليا لمرافقة المزارعين من أجل رفع المردود واستغلال الأراضي المخصصة للحبوب بحدودها القصوى، الأمر الذي سيمكن من تحقيق اكتفاء ذاتي في هذه الشعبة، وقد يفتح الباب على مصراعية لولوج عالم التصدير.