عبّر ممثلو الشركات الاقتصادية التي شاركت في الصالون الدولي للمنتجات الوطنية «انتاج وتصدير» بالوادي، عن رغبتهم في إبراز جودة منتجاتهم وانتهاز فرصة تواجد فاعلين دوليين من أجل سبل الشراكة معهم أو تصدير المنتجات لبعض البلدان، وكان أن أكد عبد القادر قوري رئيس الغرفة الوطنية للتجارة، على هامش التظاهرة الاقتصادية، أن هذا «الصالون الاقتصادي الغرض منه، خدمة للمنتجات الوطنية المطروحة في السوق الوطنية وخدمة للمنطقة على الخصوص، حتى تنفتح على مختلف دول العالم».
أوضح القائمون على هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية أنها فرصة لعرض المنتجات الوطنية القابلة للتصدير، حيث شهدت التظاهرة مشاركة أكثر من 51 عارضا من تونس والإمارات العربية المتحدة وتركيا والصين وفرنسا، بالإضافة إلى الجزائر، وأشرف عبد القادر بن سعيد والي الولاية، على افتتاح الصالون
المنظم من شركة «سوف فوار للصالونات والمعارض»، بالشراكة مع الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «ألجكس»، وبالتعاون مع المجمع الجزائري لتصدير الخضر والفواكه.
واختيرت الوادي لاحتضان هذه الفعالية، والإنجازات التي تمّ تحقيقها في الميدان الفلاحي من منتجات موسمية وغير موسمية، خاصة منتجات البستنة والتمور وزراعة الحبوب، بالإضافة إلى التعريف بالقدرات الهائلة من المنتجات القابلة للتصدير التي تزخر بها هذه المنطقة.
ويهدف من خلال هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية، إبراز وتثمين الإمكانيات التي يزخر بها الجنوب الجزائري، وهي في الأساس فرصة للبحث عن حلول وسبل للتنمية الفلاحية من أجل التخلص من التبعية للمحروقات، في إطار برنامج الحكومة في ظلّ الأزمة التي تمرّ بها البلاد، من خلال إعادة بعث النشاطات المنتجة للثروة.
والتظاهرة الاقتصادية فرصة للمساهمة الفعّالة في تنمية القطاع الفلاحي، من خلال منح المتعاملين الاقتصاديين المعنيين الفرصة للالتقاء ومناقشة انشغالاتهم المشتركة، وذلك من أجل تحديد احتياجات القطاع بشكل أفضل، والتعرف على تطورات تكنولوجيات الفلاحة.