طباعة هذه الصفحة

فضح تقاعس المجتمع الدولي

كفاح الشعب الصحراوي محور محاضرة بالنرويج

أطّرت الناشطة الصحراوية العصرية محمد محاضرة حول قضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، لفائدة الحركات الشبانية لبعض الأحزاب والمؤسسات التعليمية في جزر سفالبارد أقصى شمال أوروبا.
 أبرزت المحاضرة حيثيات النزاع في الصحراء الغربية منذ نشأة المقاومة الصحراوية ومناهضتها للاستعمار الإسباني، وبعده الاجتياح المشترك بين المغرب وموريتانيا في عهد نظامي الحسن الثاني وولد الدداه المدعومين من قبل فرنسا وكل القوى الاستعمارية في تلك الحقبة.
كما تطرقت العصرية إلى مسار التسوية الذي تشرف عليه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل نهائي يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير المصير واختيار مستقبله بشكل ديموقراطي ونزيه، مبرزة في هذا الصدد حجم المعاناة التي خلفها الإحتلال المغربي للصحراء الغربية، وتقاعس المجتمع الدولي عن الوفاء بإلتزاماته بتصفية الإستعمار من العالم وتمكين شعبنا مثل كل الشعوب من حقه في الحرية والإستقلال والعيش بسلام في أرضة .
فيما يخص وضعية حقوق الإنسان، عرّجت المحاضرة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تعرفها الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية في ظل وجود بعثة (المينورسو) وحملات القمع الممنهج والواسع النطاق والقتل خارج نطاق القانون ضد كل الصحراويين لاسيما النشطاء الحقوقيين، الإعلاميين والطلبة، مستدلة بمجموعة الأمثلة عن حالة القمع والإعتقال السياسي مثل مجموعة رفاق الولي للطلبة  التي تكبد أعضاؤها محنة السفر والبعد عن أسرهم لإستكمال الدراسة ليجدوا أنفسهم محتجزين بتهم لا أساس لها من الصحة لدى سلطات الإحتلال بمدينة مراكش المغربية إنتقاما من الأنشطة التي يقومون بها داخل الحرم الجامعي للتحسيس بقضية الصحراء الغربية وكفاح شعبها التحرري.
أشارت العصرية، إلى الظروف الصعبة التي يتواجد عليها اللاجؤون في مخيمات تقع في مكان يتسم بمناخ صعب خلال كل فصول السنة، في ظل شح الإمكانيات والنقص الذي عرفته المساعدة الموجهة من الأمم المتحدة في مقابل تزايد عدد اللاجئين مع مرور الوقت، وغياب أفق وفرص شغل للشباب خاصة الطلبة الذين عادوا إلى المخيمات بعد الانتهاء من المشوار الدراسي في الجامعات والمعاهد العليا في الخارج.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة الأولى من نوعها في جزر سفالبارد بالأرخبيل النرويجي، تدخل ضمن سلسلة المحاضرات والأنشطة التحسيسية التي تنظمها بشكل دوري اللجنة النرويجية للتضامن مع الشعب الصحراوي في مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية والسياسية داخل هذا البلد من أجل التعريف أكثر ورفع مستوى الوعي بقضية الصحراء الغربية والكفاح الذي يخوضه شعبها من أجل الحرية والاستقلال.