طباعة هذه الصفحة

مساعٍ إقليمية ودولية لوقف العدوان

عشرات الشهداء والمصابين في قصف إسرائيلي على غزة

نفذ الاحتلال الاسرائيلي حلقة جديدة من مسلسل اعتداءاته العسكرية على قطاع غزة مستندا في كل مرة إلى حجج واهية مما خلف عددا كبيرا من الشهداء  تعهدت حركة «حماس» بالثأر لهم .
استمر، أمس، العدوان الإسرائيلي على غزة حيث قصفت طائرات الاحتلال مع ساعات الفجر الأولى موقع «قريش» التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة «الجهاد الإسلامي»، جنوب قطاع غزة، واستهدفت أرضا زراعية بالقرب من الكلية الجامعية التابعة للجامعة الإسلامية بالمدينة وأيضا أرضا زراعية في دير البلح وسط القطاع. وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء غارات إسرائيل التي بدأت، فجر الثلاثاء، ٢٣ شهيدا من بينهم سيدة، بالإضافة إلى أزيد من 70 إصابة بجروح.
بدأ التصعيد في غزة باغتيال إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء ابو العطا (42 عاما)، وزوجته في هجوم على منزله،فجر الثلاثاء. يعد ابوالعطا أحد أبرز أعضاء «المجلس العسكري» لسرايا القدس ويتولى قيادة المنطقة الشمالية للسرايا في شمال قطاع غزة، وسبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية.
حمّلت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وتبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة، واعتبرت اغتيال القيادي في الجهاد الاسلامي «جريمة نكراء». أما حركة حماس فاعتبرت أن عملية الاغتيال «تكشف نوايا الاحتلال المسبقة ومخططه لفتح صراع ومعركة جديدة مع المقاومة الفلسطينية لتصدير أزماته الداخلية».    
أظهرت نتائج تحقيقات أجراها «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة بأن عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، تمت بواسطة طائرة دون طيار محملة بالقنابل من طراز «كواد كابتر»، ومن ثم استهدفت طائرة حربية مقاتلة بصاروخين غرفة نومه في منزله، بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد أبو العطا 42 عاما، وزوجته أسماء 39 عاما.

تحرك مصري أممي

أعلن أمس،  مصدر فلسطيني عن تحرك لمصر والأمم المتحدة لتطويق التوتر الحاصل في غزة ومنع انزلاقه لمواجهة واسعة على غرار الاعتداء العسكري الاسرائيلي عام 2014 الذي استشهد فيه أكثر من ألفي فلسطيني.  
أفاد المصدر بأن مسؤولين مصريين ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط يجريان اتصالات ثنائية ومع الأطراف المعنية للعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة.    
من جانبها، طالبت الحكومة الفلسطينية بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة. وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن الحكومة والرئيس محمود عباس «يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمنع العدوان من التدحرج».
كما أعلنت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن الرئيس محمود عباس يبذل جهودا مكثفة لمنع التصعيد الإسرائيلي الخطير في غزة وتجنب تداعياته.    
أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) «ضرورة الوقف الفوري للتصعيد الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا» .