طباعة هذه الصفحة

مختصــون في يـوم دراسـي حـول داء السكـري ببومرداس

تحذير من الخطــــر الداهم علـــى الشبــاب بسبــب ســـوء النظام الغـذائي

بومرداس: ز/ كمال

دعا أطباء مختصون في متابعة مرض السكري، خلال اليوم الدراسي، الذي احتضنته دار البيئة ببومرداس «إلى ضرورة تفعيل سبل الوقاية وفرض مزيد من وسائل وطرق التوعية بين المواطنين حول خطورة الداء ومضاعفاته الكبيرة على صحة الإنسان، مع التركيز أكثر على فئة الشباب الذين يمارسون يوميا سلوكات سلبية بدون وعي وتعد أحد أسباب الإصابة، خاصة منها نمط التغذية السريعة المليئة بالدهون والسكريات..

بادرت جمعية مرضى السكري لبومرداس بتنظيم يوم دراسي إعلامي بمناسبة اليوم العالمي لهذا الداء نشطه أطباء مختصون في عدة مؤسسات استشفائية، منها دار السكري لبودواو بحضور مواطنين ومرضى يعانون من الإصابة ومضاعفاتها، إلى جانب رصد مشاكلهم اليومية في العلاج والمتابعة وصعوبات الحصول على بطاقة الشفاء لدى وكالتي كناس وكاسنوس لتسهيل عملية التعويض عن الأدوية خاصة وأن الكثير منهم يعانون من إصابات وأمراض أخرى كنتيجة للسكري كالضغط الدموي المزمن، فقدان البصر وبتر الأعضاء، وهي حالات تتطلب تكفلا تاما من قبل مصالح الشؤون الاجتماعية.
المناسبة سمحت بالوقوف عند الوضعية المخيفة لداء السكري (داء العصر) الزاحف بصمت مثلما يطلق عليه، بالنظر إلى تضاعف عدد الإصابات من سنة إلى أخرى، ولم تعد تقتصر على فئة معينة كالمسنين فقط، بل مست أيضا الأطفال وحتى الشباب بالخصوص، بالنظر إلى تغير النظام الغذائي واستمرار المواطنين في اتباع عادات استهلاكية سيئة كالوجبات الغذائية السريعة الغنية بالدهون والسكريات التي تبقى من الأسباب الرئيسية للمرض وبالأخص الصنف2 التي تشكل نسبة 70 بالمائة من عدد الإصابات، لكنها بحسب رئيس الجمعية محمد موكري لم تعد تختلف من حيث الوضعية مع فئة  30 بالمائة التي تعالج بإبر الأنسولين.
لتفادي الاصابة دعا المشاركون في اللقاء إلى «أهمية تفعيل طرق الوقاية بإتباع أغذية صحية قدر الإمكان خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة باعتبارهم الضحية الأولى للداء خاصة مع تقدم العمر، إلى جانب الحرص وممارسة الأنشطة الرياضية وغيرها من الانشطة البسيطة، لكنها كفيلة بتقليل نسبة التعرض لمخاطر المرض»، وهي من بين الطرق الهامة لمحاربة ظاهرة تضاعف داء السكري وانتشاره الواسع في المجتمع.
يبقى هاجس التكفل الاجتماعي والصحي يخيّم على المرضى الذين يجددون في كل مرة هذه المطالب على رأسها أولوية الاستفادة من بطاقة الشفاء بالنسبة للمريض من أجل مواجهة فاتورة الأدوية المضاعفة مع تضاعف الإصابة، بالإضافة إلى تدعيم هذه الفئة وإحاطتها بامتيازات صحية وسهولة الولوج الى مختلف المراكز والمؤسسات الاستشفائية العمومية لإجراء الفحوصات الدورية والكشف بالأشعة والتحاليل الطبية الضرورية التي تتم أغلبها في المخابر الخاصة وبأثمان مضاعفة، مع الدعوة إلى توسيع مشاريع انجاز دار السكري في كل دائرة مثلما وعدت به الوصاية ولا يقتصر فقط على دار السكري لبودواو.