طباعة هذه الصفحة

ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا بمنتدى سيدني:

فضح جرائم الاحتلال المغربي وتأكيد على حق تقرير المصير

المراحل التاريخية التي مرّ بها كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والانعتاق, كانت من أهم المحاور التي تطرق إليها ممثل جبهة البوليساريو باستراليا, محمد فاضل كمال, خلال تنشيطه محاضرة تحت عنوان: «قضية الصحراء الغربية آخر مستعمرة بأفريقيا», بمنتدى سيدني المفتوح.
تطرق ممثل الجبهة خلال محاضرته, بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، إلى تلك المراحل التاريخية، مبرزا تصدي الشعب الصحراوي لمحاولات القوى الأوروبية السيطرة على الصحراء الغربية, مرورًا بالمقاومة الباسلة ضد الاستعمار الأسباني والفرنسي بالمنطقة, ثم حركة المقاومة والتحرير المعاصرة التي توّجت بالإعلان التاريخي عن تأسيس جبهة البوليساريو التي اعتمدت الكفاح المسلح سبيلا لإنهاء الاستعمار وتحقيق الاستقلال التام.
عرّج الدبلوماسي الصحراوي على التاريخ الأسود للغزو ثم الاحتلال العسكري المغربي الذي أدى إلى نشوب حرب شرسة دامت ستة عشرة سنة, وتسببت في قتل وتشريد آلاف الصحراويين بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة.
أوضح محمد فاضل كمال أن من ضمن الدوافع التي تشجع النظام المغربي في الاستمرار في احتلاله للصحراء الغربية هي الموارد الطبيعية المتعددة التي تزخر بها الصحراء الغربية, بالإضافة إلى مساحتها الشاسعة وموقعها الاستراتيجي, ولهذا السبب انتهجت السلطات الصحراوية إستراتيجية هدفها حماية الثروات الطبيعية الصحراوية والضغط على نظام الرباط للانصياع للشرعية الدولية.
وقد حقق الشعب الصحراوي, يضيف ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا, نجاحات باهرة فرضت على عديد الشركات وضع حد لتوّرطها في نهب الثروات الصحراوية, إذ انسحبت جميع الشركات التي كانت تقوم بالتنقيب عن النفط والغاز في المناطق المحتلة, والتي كانت من ضمنها شركات أمريكية وفرنسية وبريطانية عملاقة.
أما فيما يخص الشركات التي كانت تستورد الفوسفات, فقد توقفت 15 شركة عالمية عن هذا النهب ولم تبق إلا أربعة شركات يملك المغرب أسهما في إحداهن, هذا بالإضافة إلى الانتصارات القانونية الهامة التي حققها الشعب الصحراوي بمحكمة العدل الأوروبية ضد الاتحاد الأوروبي, وبجنوب إفريقيا ضد المغرب وشركة نيوزيلندية.
في ختام المحاضرة نبه الممثل الصحراوي أن المغرب, وبعد 44 سنةً من الاحتلال قد أخفق في إقناع أي دولة أو منظمة دولية بالاعتراف باحتلاله للصحراء الغربية, ولهذا السبب فإنه سيجد نفسه مضطرا إلى الرضوخ للقانون الدولي والاعتراف بأنه لا مناص من تمكين الشعب الصحراوي من تقرير حقه اللامشروط في تقرير المصير والاستقلال.