طباعة هذه الصفحة

في يوم تحسيسي ببجاية

محاربة العوامل المسبّبة لداء السكري

بجاية: بن النوي توهامي

شدّد، أمس الأول، المشاركون في اليوم التحسيسي حول داء السكري، على ضرورة محاربة العوامل المسبّبة لمرض الكلى والقصور الكلوي ومنها داء السكري، مؤكدين على أهمية تحسين النمط الغذائي والحياتي بشكل عام، تفاديا للإصابة بالداء.

كان ذلك خلال يوم إعلامي حول السكري، بالمسرح الجهوي مالك بوقرموح، حيث كانت المناسبة فرصة للمختصين والأطباء لدعوة المجتمع إلى ضرورة تبني نمط حياة يعتمد على التقليل من السكريات، لا سيما أن غياب ثقافة الاستهلاك وقلة الحركة أدت إلى تزايد الإصابة بالأمراض المزمنة، كارتفاع الضغط وأمراض القلب وحتى القصور الكلوي، وكلّها أمراض تعتبر من مضاعفات الإصابة بالسكري.
وبحسب الطبيبة علاّة، من جمعية مرضى داء السكري لـ»الشعب»، «تقييم المشاركين في هذا اليوم الإعلامي، لانتشار مرض السكري في الجزائر مقلق، حيث ارتفع معدل انتشار مرض السكري من النوع 2 في الجزائر إلى 14.4٪، من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و69 سنة، بما يعادل حوالي 4 ملايين مريض.
 وكانت هذه الزيادة راجعة إلى نقص النشاط البدني الذي أصبح مستوطنًا، خاصة أن نظامنا الغذائي غنيً بالسعرات الحرارية، ونحن من الدول المستهلكة للكربوهيدرات والمشروبات الغازية، وبلادنا هي خامس أكبر مستهلك للسكر، ومن حيث نمط حياة الشخص تؤدي هذه الحالة حتما إلى التخزين الزائد للدهون في الجسم مما يؤدي مباشرة إلى السمنة، ثم مرض السكري من النوع 2 ومضاعفاته.
وفي هذا الصدد، يجب أن يكون الجميع مدركًا تمامًا لهذا الخطر وخاصةً إمكانية تجنبه متوفرة، من خلال تبني أسلوب حياة صحي مماثل لأسلافنا، وهو في الواقع العودة إلى حمية البحر الأبيض المتوسط».
ذات المتحدثة أضافت، «لا يمكننا أبداً الادعاء بأننا نفعل ما يكفي للوقاية، حيث سيكون من الضروري قبل كل شيء أن تدرك الجهات المعنية، هذه المشكلة الصحية وأن تضع وسائل الوقاية، والتي تعد أقل تكلفة اقتصاديًا من فاتورة إدارة المرض ومضاعفاته، لذلك ينبغي أن يكون كلّ الاهتمام بالصحة ولكن أيضا من الجانب الاقتصادي.
وتتأثر النساء بالمرض أكثر من الرجال، حيث أن ما يزيد عن 40٪ منهن يعانين من زيادة الوزن، والربع يعانين من السمنة المفرطة، المرأة أيضا أكثر سمنة من الرجل، ومن بين جميع مرضى السكري هناك 35.5٪ فقط، لديهم السيطرة على نسبة السكر في الدم وهذا غير كاف، ويتعين على المرضى الاهتمام بالمتابعة والرعاية، من خلال إجراء فحوصات منهجية من أجل الكشف عن المضاعفات في المراحل الأولى».