طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تتابع التحسيس حول الصحة العمومية

اكتشاف 72 حالة جديدة للسكري بعد الفحص بتيبازة

تيبازة: علي ملزي

تغيير النمط الغذائي ضروري للسلامة الصحية

اختتمت قرية الكشف المبكر عن داء السكري المقامة بتيبازة خلال الفترة الفاصلة بين 5 و 14 نوفمبر نشاطها بالكشف عن فحص أكثر من 1800 شخص، بحيث تمّ التأكّد من إصابة 72 شخصا بالداء دون علمهم بالتوازي مع تقديم رعاية صحية شاملة للمصابين.
كان المتدخلون خلال اليومين الأخيرين من التظاهرة قد أجمعوا على ضرورة ضبط نسبة السكر في الدم وإعادة النظر في النظام الغذائي للمجتمع لتجنب السمنة التي تعتبر سببا مباشرا ورئيسا في الإصابة بداء السكري، كما أشار المتدخلون أيضا إلى أهمية الكشف المبكر عن الداء لتجنب المضاعفات السلبية وغير المرغوب فيها.
وفي ذات السياق، أشار البروفيسور عبد الرحيم براح الأخصائي في الأمراض الداخلية الى أنّ السمنة تعتبر من بين أهم مسببات داء السكري وهي تصيب النساء أكثر من الرجال وتكون المصيبة كبيرة حينما يتعلق الأمر بفئة الشباب التي لا يتجاوز سنها 35 سنة بحيث يرجع الأمر كله إلى حصول خلل ما بالنظام الغذائي.
فيما أشارت الدكتورة ندير جميلة المديرة المركزية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى وجود 198 دار سكري عبر الوطن تتكفل بالكشف والمتابعة لكل ما له صلة بهذا الداء.
مع الإشارة إلى أنّ الجزائر انطلقت في برنامجها الخاص المتعلق بهذا المرض سنة 1996 حين تمّ إنشاء 90 دارا للسكري قبل أن يتم تعزيزها بدور أخرى لاحقا، كما أشارت المتدخلة أيضا إلى كون الوزارة الوصية تطمح لإنشاء 30 مركزا مرجعيا لتقييم نوعية التكفل بداء السكري بخلفية ترقية أساليب الكشف والمتابعة والمعالجة.
أما مديرة الصحة والسكان بالنيابة برنكية مهدية فقد كشفت عن تشخيص أكثر من 1800 مواطن على مستوى القرية للتأكد من مدى سلامتهم من داء السكري ليتم الكشف عن 72 حالة جديدة أخذت في الحسبان وبرنامج المتابعة محليا كما تمّ الوقوف على 257 حالة سمنة مفرطة تمت توعية أصحابها بضرورة تغيير النمط الغذائي.
وركّزت مديرة قطاع الصحة بالولاية كثيرا على التأثير السلبي للنظام الغذائي على الصحة بشكل أدى إلى توريط فئة الأطفال البريئة والتي أضحت تعاني هي الأخرى من ظاهرة السمنة.
تجدر الإشارة إلى أنّ قرية «تغيير داء السكري» التي ترعاها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع مديريات القطاع بالولايات زارها 140 ألف شخص خلال الفترة الفاصلة بين 2011 و2018 بحسب ما علمناه من الجهة المنظمة وأدركت طبعتها 32 هذه المرة بساحة تافزة بتيبازة، بحيث استفاد 50 ألف شخص من فحص طبي شامل وخضع 45 ألف مصاب بداء السكري لفحوصات معمقة ودقيقة بخلفية الكشف عن المضاعفات المحتملة.