طباعة هذه الصفحة

يعود بعد 44 سنة من الغياب

جلاب ونظيراه المالي والموريتاني يدشنون «المڤار» اليوم

تندوف. عويش

84 مشاركا وطنيا وإفريقيا في التظاهرة الاقتصادية بتندوف

يفتتح، اليوم، المعرض الاقتصادي «المڤار» المقام بتندوف، بحضور مشاركين وعارضين من داخل الوطن وخارجه وشخصيات من دول أجنبية ويتواصل إلى غاية 22 من الشهر الجاري، بحضور 84 مشاركا وطنيا وأجنبيا من عارضين ورجال أعمال ومؤسسات اقتصادية ومديري غرف الصناعة والتجارة.
يقوم وزير التجارة سعيد جلاب، اليوم، رفقة نظيريه المالي والموريتاني بإعطاء إشارة الانطلاق لموسم «المڤار» 2019.
قال «معييف ابراهيم»، مدير التجارة لتندوف، في تصريح خص به «الشعب»، إن طبعة «المڤار» تشرف عليها الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافكس»، وتعد فرصة للدفع بعجلة التنمية بتندوف وبولايات الجنوب من خلال إعادة بعث النشاط التجاري مع دول الجوار، خاصة دول غرب أفريقيا.
وأضاف، ان التظاهرة غايتها أيضا التعريف بالمنتوجات الجزائرية ذات السمعة الجيدة وتسويقها في الفضاءات الإفريقية. مضيفا، أن موسم المڤار الذي كانت تشرف على تنظيمه مؤسسة معرض الجزائر الدولي «فِيا» - سابقاً ـ من شأنه النهوض بالمنطقة التي ستتحول مع معرض المڤار إلى قطب تجاري واقتصادي بامتياز، يضاف إلى ما يزخر به المعبر الحدودي البري «مصطفى بن بولعيد» الرابط بين الجزائر وموريتانيا من حركية اقتصادية نشطة منذ افتتاحه شهر أوت من السنة الماضية.
المعرض الاقتصادي «المڤار»، الذي دأبت تندوف على احتضانه سنويا مدة 15 يوماً، يعود من جديد بعد انقطاع دام 44 سنة، حيث كان آخر موسم المڤار سنة 1975 حين كانت يومها تندوف دائرة لولاية بشار.
وقد نُظم بين يومي 01 و15 ماي 1975 تحت إشراف وزير التجارة أنذاك «العياشي ياكر»، غير أن الوضعية الذي عرفتها القضية الصحراوية بعد الاحتلال المغربي لأجزاء كبيرة من أراضي الصحراء الغربية ووجود مدينة تندوف في منطقة متاخمة لجبهة النار أثّر على مسارات وأمن القوافل التجارية التي كانت تشارك في المڤار من دول موريتانيا، الصحراء الغربية، المغرب، ليبيا، مالي والنيجر وغيرها من الدول.
مع العلم أن موسم «المڤار» كان مناسبة تجارية واجتماعية تتلاقى فيها القوافل والقبائل من مختلف الدول المشاركة، كما كان فرصة لحل الخلافات القبلية وسانحة لإصلاح ذات البين بين المتخاصمين وسوقاً تجارية تتبادل فيها القوافل سلعها المُحمّلة على ظهور الجِمال من دول الساحل والجنوب، وكانت مدينة تندوف الحاضنة لهذه المناسبة لعقود من الزمن بحكم موقعها الجغرافي وسهولة تضاريسها.