طباعة هذه الصفحة

الحراك السلمي للجمعة 39

بناء جزائر مستقلة ديمقراطية في كنف السلم والأمان

آسيا مني

لا يزال حراك الجمعة متواصلا ليضرب موعدا آخر مع المسيرة التاسعة والثلاثين خرج فيها، أمس، العديد من المواطنين رافعين شعارات مطالبة بتحقيق ما هو أفضل للبلاد والعباد، معبرين فيها عن ثقتهم المطلقة في جيشهم الأغر الذي تمكن بفضل رجاله وقادته الساهرين على حماية الوطن من تحقيق مطالب الحراك ومحاسبة كل من  ارتبط اسمه من كبار المسؤولين في بؤر فساد.
يوم في تاريخ الجزائر الجديدة كما يفضل العديد التعبير عنه، رفع فيه المتظاهرون عبر العديد من شوارع الجزائر الوسطى الأعلام الوطنية وشعارات سلمية مثمنين القرارات المتخذة منذ تاريخ 22 فيفرى ومطالبة بتحقيق المزيد فيما تعلق بمحاسبة كل المتورطين في الإساءة لهذا الوطن. وطالب المتظاهرون بمواصلة التغيير الجذري واستكمال ما تحقق منذ الدعوة الأولى التي تصادفت وجمعة 22 فيفري، الرامية في جوهرها إلى بناء جزائر مستقلة ديمقراطية في كنف السلم والأمان. مواطنون بالرايات الوطنية رفعوا شعارات معبرة عن آمالهم ومواقفهم الحرة لمستقبل أفضل للبلاد، طغت عليها الحناجر المدوية المطالبة بمستقبل أفضل لأجيال تأمل في أن تضفر بحياة معشية جيدة.
مسيرة أصر فيها كل غيور ومحب لوطنه على ضرورة استكمال ما تبقى  من مسار التغيير الذي بدأت الدعوة إليه منذ تسعة شهر وإن تحققت جل مطالبهم  خاصة الرئيسية منها إلا أنهم يطمحون إلى المزيد من التغييرات وتنصيب شخصيات كفؤة من أجل تسيير المرحلة المقبلة وضمان ازدهار الوطن وفق طموحاتهم. جزائريون رجالا كانوا أم نساء من مختلف الأعمار، حملوا شعارات تنادي بالديمقراطية في مسيرة سلمية مثلها مثل سابقاتها من حيث التنظيم والهدوء والسلمية، أعربوا عن آمالهم في تحسن وضعيتهم المعيشية. ورغم تهاطل الأمطار الغزيرة إلا أنها لم تمنعهم من الدفاع عن آمالهم في تحقيق مستقبل أفضل، ليكون بذلك الجزائريون قد ضربوا موعدا للمرة 39 مع حراك مطالب بغد أفضل في ظل والوحدة والاستقرار لتسجل بذلك الجزائر مسيرة سلمية تضاف إلى مختلف المسيرات للتعبير عن الرغبة في التغيير الحقيقي من أجل مستقبل أفضل وغد مشرق لأجيال أخرى.