طباعة هذه الصفحة

مشاركون في ندوة شهر الأنوار :

ضرورة تجاوز الخلافات للحفاظ على استقرار الوطن

زهراء.ب

12 ديسمبر منعرج حاسم لتقوية مؤسسات الدولة

 أجمع المشاركون في ندوة شهر الأنوار،  نظمت أول أمس، من قبل إذاعة القرآن الكريم، على ضرورة تجاوز كل الاختلافات و تعزيز اللحمة والتقارب بين أفراد المجتمع أسوة بأخلاق الرسول (ص) للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، خاصة وأننا في منعرج سياسي حاسم يقتضي تجند الجميع من أجل تقوية مؤسسات الدولة وتفويت الفرصة على من يريدون زرع الفتنة والشك بين الجزائريين.
أكد المدير العام للإذاعة جمال سنحضري، في كلمة قرأها نيابة عنه مدير إذاعة القرآن الكريم عيسى حمدي، على ضرورة تحمل الجميع لمسؤولية الحفاظ على الجزائر في هذا الظرف بالذات، ونحن نعيش منعرج سياسيا حاسما، يقتضي -كما قال- التجند لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر،  ولن يكون ذلك إلا بالانخراط في عملية تقوية مؤسسات الدولة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية. واعتبر في هذا السياق الاستحقاق الرئاسي المقرر يوم 12 ديسمبر المقبل، فرصة سانحة تتوج مسار ما تحقق من تقويم ومحاربة الفساد بانتخاب رئيس الجمهورية يكمل مسار الإصلاحات بما يستجيب لكل المطالب المرفوعة.
وأبرز دور الإذاعة الوطنية في مرافقة هذا الحدث، من خلال قنواتها 55 حيث سطرت برنامجا يضمن التغطية الشاملة لكل نشاطات الحملة الانتخابية التي يقوم بها المترشحون للرئاسيات أوممثلوهم على مستوى كل التراب الوطني، إضافة إلى نشاطات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وقد تم لإنجاح هذا العمل تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان التأطير الإعلامي الأمثل المفضي إلى تغطية نوعية وفعالة للحملة الانتخابية. كما تم تسطير مجموعة من البرامج السياسية لمناقشة برامج المترشحين وتحليل الرهانات والتحديات وآفاق مسيرة تطوير البلاد وتقوية مؤسساتها.
من جهته، أبرز الدكتور عماد بن عامر مسؤولية الفرد في استقرار المجتمع، من خلال العمل على نشر ثقافة السلم والرفق، وإرساء مبدأ العدالة الاجتماعية ومحاربة الفتن وأسباب التوترات التي اختصرها في الفقر، المرض والأمية وهي من هدي الرسول (ص) لبناء مجتمع متماسك تتحقق فيه الكرامة الإنسانية.
أما الدكتور باجي بن عودة فقد دعا إلى الاستلهام من قيم الرسول (ص) للتعايش مع الآخرين كونه قال لم يكن تعامله مع من كان يختلف معهم في الأفكار بل في المعتقدات كذلك وهو أمر مهم لتجاوز الانسداد وتفعيل قنوات الحوار.