طباعة هذه الصفحة

الكاتبة حسيبة مفلاح لـ«الشعب»:

قلمـي جنــدي لقضيتنـا «فلسطــين»

ورقلة: إيمان كافي

 «الغرباء».. إصدار جديد يحاكي المعاناة والظلم والأمل

تعتبر الكاتبة حسيبة مفلاح من بين الكتاب المحليين بورقلة الذين اختاروا اقتحام مجال الكتابة الأدبية عبر نافذة الكتابات ذات الطابع الإنساني الاجتماعي والتي تحمل في ثناياها رسالة للقارئ إيمانا منها -كما ذكرت- بفكرة «الكاتب مرآة مجتمعه»، ومن أبرز القضايا التي تحتل نصيبا مهما من كتاباتها «فلسطين» التي قالت فيها: «إن قلمي جندي لقضيتنا فلسطين ومن واجبي دعمها».
يحمل رصيد الكاتبة ثلاثة إصدارات،  مجموعتين قصصيتين ورواية وكانت أول مجموعة قصصية صادرة لها «تحت سماء غزة» عن دار المثقف سنة 2017  وتحتوي المجموعة على 12 قصة مستوحاة من حرب غزة في شهر رمضان 2014، حاولت من خلالها رسم صور معاناة أهل غزة في الشهر الفضيل، واختارت أن يكون أبطال القصص من كل شرائح المجتمع لتكتمل صورة المجتمع في غزة بكل أطيافه وكيف قضوا تلك الأيام العصيبة وقد سجل هذا الإصدار مشاركته في سيلا 2018، كما كانت للكاتبة جلسة بيع بالتوقيع لمجموعتها القصصية التي سبق وأن تم عقد جلسة لتقديمها ومناقشة مع نادي «ورقلة تقرأ».
كان الإصدار الثاني للكاتبة حسيبة مفلاح عبارة عن رواية حملت عنوان: «قلب أم» وقد شاركت بهذه الرواية التي فازت بالمرتبة الأولى عنها في الطبعة الأولى لجائزة الإبداع الأدبي المنظمة من طرف المكتبة العمومية للمطالعة الرئيسية بورقلة، سنة 2017، بالصالون الدولي للكتاب «سيلا 2019»، وتدور أحداث هذه الرواية التي تحكي عن العطاء والحب اللامشروط، كما أوضحت محدثتنا وتسلط الضوء على الفتاة شيماء التي تتحمل مسؤولية أسرتها بعد وفاة والدها في حادث عمل وهجرة أخيها الأكبر لتجد نفسها ترعى والدتها المريضة بالقلب وتساعدها على تربية أختها وأخيها الذي ولد بعد وفاة والدها، تتطور الأحداث وتموت الأم وتوصيها عليهم لتصبح شيماء الأم لأخوتها فتضّحي من أجلهم وتسعى لإسعادهم، على حساب حياتها، وتكتشف أنها مريضة بالقلب وتخفي الأمر عنهم، فقط صديقتها المقربة التي تعرف سرّها، وتؤجل العلاج حتى يفوت الأوان وتتوفى في النهاية، أما الإصدار الثالث للكاتبة فقد صدر هذا العام 2019، وهو مجموعة قصصية بعنوان: «الغرباء» تضم 12 قصّة اجتماعية إنسانية، تقول إنها حاولت أن تنقل من خلالها رسالة للقارئ تعبر عن معاناة بعض فئات المجتمع التي قد تتعرض للظلم والإساءة وتكتم أحزانها في صمت، حيث تتطرق هذه المجموعة القصصية التي شاركت بها في فعاليات «سيلا 2019»، وكان لها جلسة بيع بالتوقيع تطرقت فيها إلى عدة مواضيع اجتماعية تحمل في تفاصيلها تعبيرا عما تعانيه بعض الفئات في مجتمعنا.