طباعة هذه الصفحة

دعم القطاع الفلاحي ضرورة لتحقيق الاكتفاء الذاتي

,مبعوثة «الشعب» إلى الشلف /أدرار: آسيا مني

 يواصل المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر 2019 علي بن فليس، المرافعة لصالح برنامجه الإنتخابي عبر ولايات الوطن لإقناع الهيئة الناخبة بالتصويت لصالحه، وقد فضل في اليوم الرابع من عمر حملته الانتخابية، زيارة ولايتي شلف وأدرار إذ لم يتوان في تجمعه الأول الذي جمعه بسكان مدينة الشلف في الحديث عن قطاع الفلاحة، التي خصص لها حيزا هاما في برنامجه من أجل عصرنة هذا القطاع ودعم المنتجين بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة وأن كل مناطق الوطن تتوفر على الإمكانيات البشرية والموارد الطبيعية التي تعزز ذلك.
خصص رئيس حزب طلائع الحريات حيزا هاما من خطابه لعرض الإستراتيجية التنموية التي ينوي تجسيدها بولاية شلف في حال فوزه في الانتخابات، متعهدا بتذليل كافة العقبات التي لا تزال تقف في وجه المشاريع التنموية بالمنطقة وحل مشكل صعوبة العيش من خلال تخصيص قيمة الكهرباء وفق طابعها المناخي وذلك في إطار دراسة ملف خاص بمناخ كل ولاية من قبل الخبراء.
بن فليس قال وهو يخاطب مواطني الشلف، «لقد جئتكم مخاطبا قلوبكم ولست طامعا في مال ولا جاه وإنما لنحمل معا أمانة الوفاء لرسالة الشهيد والشهداء»، معرجا على المحنة التي تعيش فيها الجزائر عبر مجالاتها الثلاثة، إقتصادية، إجتماعية، وإقتصادية والتي تتطلب إجراءات إستعجالية.
وعن ولاية الشلف قال بن فليس أنا أعرف ما تعيشه الولاية من هموم وصعاب وعلى رأسها المشاكل الفلاحية بما فيها توزيع الأراضي إذ وعد بمرافقهم وفتح الملف وإعطاء كل ذي حق حقه، على اعتبار أن هذه الولاية بإمكانها أن تكون نموذجية في المجال الفلاحي على المستوى الوطني في حال دعمها، خاصة وأنه بإمكانها تحقيق اكتفاء ذاتي من خلال تمكين الفلاحين الحقيقيين من الأراضي والقروض والمكننة الفلاحية ومرافقة الأخصائيين في هذا المجال.
واعتبر بن فليس أنه لا مفر من الإنتخابات، كوسيلة وحيدة لحل الأزمة التي تمر بها البلاد وتحقيق حلم الشعب الجزائري في تحقيق التغيير المنشود وهذا في ظل غياب بدائل، داعيا المعارضين إلى إعطاء الحلول والبدائل وفتح حوار شامل خدمة لمصلحة الوطن.
وفي هذا الإطار أكد بن فليس أن الإصلاح الحقيقي لن يأتي إلا من خلال إسهام جميع فئات الشعب في إنجاح موعد 12 ديسمبر المقبل لاسيما في ظل المؤشرات الحالية التي توحي بأنها ستتم في ظروف نزيهة وشفافة.
وفي سياق دفاعه عن أهمية المرحلة الإنتقالية أشار إلى ضرورة أن يكون الرئيس الذي ستفرز اسمه صناديق الاقتراع، جامعا لكل الجزائريين.
ولدى تطرقه للخطوط العريضة لبرنامجه الإنتخابي أكد بن فليس أن برنامجه لم يتم صياغته في ظرف 48 ساعة بل تم كتابة أسطره منذ خروجه من نظام الحكم في 1991 بعد رفضه لتسيير معين وتسجيل الإنحراف، وفاء منه لرسالة الشهداء وتأسيس حزبه في 2003.
ومن أقصى جنوب البلاد، فضل بن فليس الخطاب المباشر والصريح لتقريب الرؤى والمفاهيم التي يتضمنها برنامجه الرئاسي، حيث ألح على ضرورة تحقيق المطالب التي يراها مشروعة لسكان الجنوب، وشدد من ولاية أدرار على ضرورة التقسيم العادل للثروات بين جميع الولايات إذ وقف على غياب الشبه المعدوم للتنمية في عديد ولايات الجنوب ما جعله يخصص حيزا هاما لهذا الشق في برنامجه الإنتخابي واعدا سكانها وهو يخاطبهم، بإعادة الإعتبار لهذه المناطق وبعث الجانب السياحي فيها وجعلها قطبا سياحيا بإمتياز من خلال تقديم كل التسهيلات وإيجاد مخارج ميدانية فعلية لمشاكلهم التي تعيق حياتهم اليومية.