طباعة هذه الصفحة

المحلل السياسي سليمان أعراج لـ «الشعب»:

الانتخاب واجب والاختيار حر

حياة. ك

وصف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 سليمان أعراج، في تصريح لـ «الشعب»، الحملة الانتخابية التي مر أسبوع من عمرها بـ «الهادئة»، رغم المغالاة والسلوكات التي صدرت من ثلة من المواطنين والتي اعتبرها بالأحداث المنعزلة.
اعتبر أعراج أن انطلاق الحملة الانتخابية في حد ذاته يعد مؤشرا إيجابيا، ويدل على توفر الشروط الموضوعية لإجراء الانتخابات، مضيفا أنها تختلف من مرشح لآخر حسب قدرات كل واحد منهم، ويرى أن الخطاب المطروح من قبل المتنافسين على كرسي الرئاسة، لم يخض في عمق المطالب والاحتياجات والتطلعات التي ينتظرها الشعب، غير أنه يسجل أن الحملة لحد الآن «هادئة»، حتى الطروحات كانت معتدلة، ولم تسجل خروقات وتجاوزات كبيرة عدا أحداث منعزلة.
وأضاف في سياق متصل أن خطاب المترشحين في الأسبوع الأول من الحملة الإنتخابية، اتسم بالعموميات بدل التركيز على التفاصيل واقتراح الحلول لإدارة المرحلة المقبلة أي (كيف يقودها).
وأرجع المتحدث طغيان العموميات على خطاب الحملة بالنسبة للمترشحين إلى التقصير أو سوء تقدير أو ربما لعدم الإلمام بالحيثيات ولغياب الخبرة الكافية لهؤلاء المتنافسين.
ويرى أعراج أن المترشحين ينتظرهم عمل كبير لشرح برامجهم وإقناع الهيئة الناخبة والمواطنين، وهو ما يؤكد أن الأيام القادمة ستشهد تكثيفا للنشاط والخوض في عمق العمل السياسي والانتخابي.
كما قال أعراج أنه خلال الأسبوع الثاني من الحملة، سنرى اجتهادات كبيرة من قبل المترشحين لشرح برامجهم لاستمالة الطبقة الناخبة وإقناعهم بالانتخاب واختيار من يروه الأنسب لقيادة المرحلة القادمة.

المغالاة وبعض السلوكات السلبية ليس مؤشرا معياريا لرفض الانتخابات

 وبالنسبة للشارع، قال أعراج أن المغالاة التي تستعملها بعض وسائل الإعلام التي تعمل ضد الانتخابات، وسلوكات لبعض المواطنين من خلال عرقلة المترشحين، كل ذلك ليس مؤشرا معياريا يمكن أن نبني عليه حكم « رفض الانتخابات « وما سجله المتحدث هو ليس إلا طريقة للتعبير عن الرأي، التي يمكن أن تخرج عن نطاقها في بعض الأحيان.
 أكد أعراج أن هناك ثلة فقط ترفض الانتخابات والأغلبية الصامتة موقفها «معتدل» وهي تنتظر الحسم (عشية الانتخابات) للتعبير عن رأيها وتوجهاتها.
فيما يتعلق بالنداءات التي تصدر من البعض الرافضة للانتخابات، قال أعراج، أنه من يعارض ولم يقدم حلا موضوعيا يخدم الوطن، فهو يدفع البلاد نحو الهاوية والمجهول، لأن المجازفة سوء تقدير وإضرار بالمصلحة العليا للوطن.
بالمقابل أكد أعراج أن الانتخاب واجب نحو الوطن والاختيار حر، للحفاظ على أمانة الشهداء، ومن يستخدم لغة التهويل حجته «ضعيفة»، لأنه لا يمكن أبدا تخوين أي مواطن يحرص على أداء واجبه تجاه الوطن.