طباعة هذه الصفحة

ميهوبي من إليزي:

دعم الشباب المقاول والمرأة الصحراوية

حبيبة غريب

اعتبر عز الدين ميهوبي المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم، أمس من ولاية اليزي، أن قرار الاتحاد الأوروبي بتنظيم ندوة لمناقشة الوضع في الجزائر، هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية للجزائر وأن الشعب الجزائري سيرد عليه بقوة في الأيام القادمة، مجددا التزاماته أمام السكان بتحصين الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجنوب الكبير في حال فوزه بالاستحقاق الرئاسي.
نشط أمس المترشح ميهوبي لقاء جواريا، جمعه بسكان وشباب حي 8 ماي 1945 وكذا تجار وزبائن سوق التوارق بمدينة ايليزى، حيث استمع إلى انشغالاتهم ومشاكلهم اليومية، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي حامل لمشروع طموح بعنوان « حلم الصحراء» من شأنه أن يجعل من الجنوب الكبير منطقة اقتصادية مزدهرة تساهم في التنمية الوطنية من خلال المشاريع الفلاحية والسياحية والصناعية والثقافية وتكون بذلك بوابة الجزائر الاقتصادية إلى أفريقيا.
وسبق هذا اللقاء، تنظيم تجمع شعبي احتضنته دار الثقافة «عثمان بالي» حيث شرح ميهوبي للحضور المتواضع بعض نقاط « حلم الصحراء » الذي يهدف إلى زراعة خمسة ملايين نخلة على امتداد فترة العهدة الرئاسية أي بمعدل مليون نخلة سنويا إلى جانب إحياء اتفاقيات الرعي المشترك مع دول الجوار، هذا في إطار تشجيع واستغلال قابلية مناطق الجنوب في إنتاج أكثر من 1200 نوع من التمور بامتياز وبالتالي بعث وتطوير مجال التصدير خارج المحروقات إلى دول إفريقيا والعالم.
 كما وعد ميهوبي أن مشروع حلم الصحراء « من شأنه أيضا أن يجعل من منطقة اليزي «صمام أمان للاقتصاد الوطني»، كون الصحراء تمثل حسبه «البديل الحقيقي لجزائر العقود القادمة»، نظرا للثروات والإمكانيات التي تزخر فيها وبالأخص في مجال المياه الجوفية والزراعة والسياحة والطاقة الشمسية والموارد المعدنية».
 وكشف في هذا السياق أن تطبيق مشروع «حلم الصحراء» يعود بالفائدة الكبرى في أول مقام على الشباب المقاول، إذ أن «إنشاء وكالة وطنية للاستثمار في المناطق الجنوبية، تدرس فيها المشاريع الاستثمارية وتعالج ضمن رؤية محلية لا مركزية من طرف كفاءات وطنية من أبناء المنطقة»، ستساعد المستثمرين الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة داعمة للتنمية وخالقة لمناصب الشغل مع توفير الدعم والمرافقة، إلى جانب تشجيع الاستثمار الأجنبي. وفي السياق نفسه يحمل ذات المشروع حسب ميهوبي «إنشاء مناطق حرة –في حالة توليه رئاسة البلاد - يتم فيها تعزيز التجارة البينية مع دول الجوار مع تحيين النصوص القانونية المنظمة لتجارة المقايضة».
لم يستثن خطاب ميهوبي دور المرأة الصحراوية في النهوض بالتنمية في المنطقة، مؤكدا دعم برنامجه لها ولإمكانياتها القوية والمتعددة وتوفير كل الفرص والدعامات التي تساعدها على أن تساهم في بناء المجتمع وكذا الاقتصاد الوطني.
 ولم يفوت الفرصة دون التطرق إلى أهمية الاستحقاق الرئاسي لـ12 ديسمبر كونه الفرصة المصيرية لكي يعبر الشعب الجزائري الذي هو وحده سيد القرار، عن إرادته التي تتطلع إلى القيام بإصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد.
وفي سياق آخر صرح المترشح عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي إلى الصحافة على هامش التجمع الشعبي، أنه موافق على المشاركة في المناظرة التليفزيونية المقرر تنظيمها في 7 ديسمبر القادم، مضيفا: «تلقينا قبل ثلاثة أيام مراسلة من جانب السلطة تطلب تأكيدا منا للمشاركة. فأكدنا استعدادنا لأننا نرى في هذه المناظرة مناسبة للتعريف أكثر ببرامج المشاركين».
للإشارة يواصل عز الدين ميهوبي حملته الانتخابية اليوم، بتنظيمه لنشاط جواري وتجمع شعبي بعاصمة الزيبان بسكرة.