طباعة هذه الصفحة

تراجع سقوط الأمطار لم يؤثر على المخزون

30 سد جديد واستلام المشاريع الكبرى نهاية السنة

فضيلة. ب

قدر حسين نسيب، وزير الموارد المائية، نسبة امتلاء السدود مؤخرا بنحو 77 من المائة، ولم يخف أنه تم تسجيل تراجع في سقوط الأمطار، إلا أن ذلك لم يؤثر، بحسبه، كثيرا على سقف منسوب المياه، بفضل تسجيل فائض في العديد من الولايات التي كانت تعاني عجزا محسوسا، كاشفا أن السدود الجزائرية استقطبت شهر فيفري المنصرم ما لا يقل عن 691 مليون متر مكعب، وقال إنه من المرتقب أن يتم تسجيل نحو 30 مشروع سد جديد في البرنامج الخماسي المقبل.

أكد المسؤول الأول عن قطاع الموارد المائية، حسين نسيب، تسلم جميع مشاريع قطاعه الكبرى المسطر إنجازها في المخطط الخماسي 2010 - 2014، مع نهاية السنة الجارية، على اعتبار أنها انطلقت في المرحلة الأخيرة من ذات المخطط، يتعلق الأمر بكل من سد بوخروفة بالطارف وسد بوزينة الذي ستتعزز به ولاية باتنة، وكذا مشروع التحويل الشرقي بالهضاب العليا ويتمثل في مشروع «تبلوط - ذراع الديس» الواقع شمال العلمة.
ومن أبرز التحديات المقبلة التي عكف وزير الموارد المائية على تشريحها، الاستمرار في تجنيد المياه وتوسيع الشبكات ومحطات الصرف الصحي، إلى جانب ترقية تسيير الخدمة العمومية. وتحدث في ذات السياق، عن مشروع إنجاز 30 سدا جديدا، بالإضافة إلى ربط السدود ببعضها بعضا، لكنه أوضح أن تجسيد البرنامج مرهون بتوفير الإمكانات.
وفي رده على سؤال يتعلق بالسقف الذي بلغه منسوب مياه السدود بخصوص السنة الهدرولوجية 2013 و2014، اعتبر الوزير نسيب تسجيل تراجع في تساقط الأمطار، لكنه طمأن بأنها تعززت بها أقاليم الولايات التي كانت سدودها في حاجة إلى المياه وتعرف عجزا سنويا، مقدّرا أعلى نسبة امتلاء للسدود بـ77 من المائة. وذكر الوزير، أن الولايات التي عرفت فائضا في هذا المورد الحيوي تشمل كلاّ من تلمسان ومعسكر والجلفة وتيارت وتيزي وزو وتبسة، وهذا، بحسب تأكيده، مردّه إلى تراكم الأمطار التي تساقط منذ سبتمبر 2013 بنسب مختلفة، فولاية تبسة سجلت زيادة محسوسة بسقف 50 من المائة مقارنة بالمعدل السنوي، وبلغت النسبة في تيزي وزو 14 من المائة و5.3 من المائة سجلت بالعاصمة، بينما شهدت ولاية الشلف عجزا أقل من 17.8 من المائة.
وقدم وزير الموارد المائية، حسين نسيب، آخر الأرقام حول حجم استقطاب السدود لمياه الأمطار. ففي شهر جانفي الفارط، تم تسجيل551 مليون متر مكعب، وخلال شهر فيفري المنصرم، ما لا يقل عن 691 مليون متر مكعب.
ويناهز المعدل السنوي لتساقط مياه الأمطار نحو 10 ملايير متر مكعب، وما يماثل 5 ملايير متر مكعب تتعزز بها مياه السدود و5 الملايير المتبقية تصبّ في البحر.