طباعة هذه الصفحة

دراسة أحواض تندوف بالتنسيق مع وزارة الطاقة

استغلال «غار جبيلات» بحاجة إلى 30 مليون م٣ من المياه

سعاد بوعبوش

كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أمس، عن التنسيق مع وزارة الطاقة والمناجم لتوفير المياه التي يحتاجها استغلال غار جبيلات بتندوف، وهو المشروع الذي يعول عليه كثيرا لتغطية حاجيات الجزائر من الحديد والصلب والمقدرة بـ5 ملايين طن سنويا وإحداث ديناميكية اقتصادية وقفزة نوعية بالمنطقة، تعود بالإيجاب على السكان.

وأوضح نسيب، ضيف «الشعب»، أنه يتم ـ حاليا ـ من خلال الوكالة الوطنية للموارد المائية وبالتنسيق مع الوزارة الوصية، العمل على المشروع، في عملية كبيرة تخص كل أحواض تندوف، حيث هناك دراسات جيوفيزيائية وهيدرولوجية لتحديد ومعرفة قدرات الولاية من المياه الباطنية.
وأشار الوزير إلى أن المشروع الذي تعمل وزارة الطاقة والمناجم على استغلاله، يحتاج إلى مابين 20 إلى 30 مليون متر مكعب سنويا، يستدعي توفيرها لمعالجة معدن الحديد وتخليصه من مادة الفوسفات، ولهذا يتم ـ حاليا ـ العمل على اكتشاف موارد أخرى، مشيرا إلى وجود آبار هي قيد الاستغلال حاليا، لكن طاقتها ضعيفة جدا، ولحسن الحظ ليس هناك كثافة سكانية كبيرة.
وفي هذا السياق، قال المسؤول عن القطاع أن «هذه الاكتشافات تتزامن مع الإعلان عن استغلال غار جبيلات، ما سيعطي فرصة للتعرف على المياه الجوفية بولاية تيندوف وحجم خزانها بهدف تعزيز وتأمين تموين سكان المنطقة بالماء الشروب وكذا الفلاحة».
وفي المقابل، تحدث نسيب عن الانطلاق في إنجاز محطة كبيرة لمعالجة مياه الشرب من المعادن، كون الولاية تعاني من مشكلتين: الأولى، تتعلق بنوعية المياه الثقيلة. والثانية بمشكل الكمية، فلحد الساعة ليس هناك معرفة وإحاطة بمورد المياه بالمنطقة.