طباعة هذه الصفحة

بلعيد من الأغواط:

الإقلاع الاقتصادي من بوابة الإبداع والابتكار

مبعوثتنا :سعاد بوعبوش


أكد المترشح عبد العزيز بلعيد، أمس، أن كل المواطنين أمام مسؤولية تاريخية لإنجاح الموعد الانتخابي المقبل في ظل التحديات الوطنية والإقليمية والدولية التي تحيط بالجزائر، داعيا إلى جعل 12 ديسمبر «استقلالا ثانيا» للجزائر، حفاظا ظعلى مصير الأجيال الصاعدة والسيادة الوطنية.
أكد بلعيد من المركز الثقافي التخي عبد الله بن كريو أن حراك الجزائر أعطى درسا للعالم رغم محاولات بعض الأطراف الخارحية التشويش عليه واستغلاله ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، ونفس الأمر بالنسبة لمؤسسة الجيش التي أثبتت احترافيتها في مرافقة مطالب الشعب الجزائري ما سيتوجب الذهاب إلى الانتخابات لإخراج الجزائر من النفق المظلم.
 في المقابل شدّد مرشح جبهة المستقبل على ضرورة الفهم الحقيقي للجمهورية الجديدة التي يجهل الكثير معناها، موضحا أنها تعني ممارسات وأفكارا وأساليب جديدة وذكاء جديدا، والتنمية المحلية تعني إنشاء بلديات وولايات جديدة لتجسيد السياسة اللامركزية، منتقدا التقسيمات الأخيرة التي اعتبرها غير حقيقية بل مازالت تكرس التبعية للولايات الأم المركزية.
في هذا الإطار دعا بلعيد إلى التفكير في الإبداع والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة، بدل السعي وراء الربح السريع، مشيرا إلى أن الإقلاع الإقتصادي خارج الريع البترولي، لا يكون دون الاهتمام  بالانسان الجزائري الذي هو القوة الحقيقية لبناء الأمم وخلق التوازنات السليمة والثروة.
وأكد المترشح أن الإقلاع الإقتصادي يكون بالتوازي أي بالنشاط في عدة ولايات، مشيرا إلى أن الأغواط يجب أن تكون ورشة مفتوحة خاصة وأنها تمثل بوابة الشمال نحو الجنوب، وتتوفر على 2 مليون هكتار، ولا يتم استغلال إلا 77 ألفا فقط وهو قليل جدا مقارنة بإمكانيات هذه الولاية، وذلك بسبب «اللوبيات» التي استفادت من كل امتيازات الدولة بدلا من الفلاحين الحقيقيين، ولابد من استيعاب أن الجنوب ليس خزانا للبترول فقط بل هو خزان لمختلف الثروات.
من جهة أخرى، أكد بلعيد أن بلادنا تعاني من سوء الترويج للمنتوج الجزائري سواء كان سياحيا، تاريخيا وثقافيا من تراث مادي ولامادي، وحتى الفلاحي والصناعي، موضحا أن الإبداع وابتكار أساليب جديدة هي السبيل الوحيد للترويج للعلامة الجزائرية وفرضها واستغلالها في تحقيق النمو الإقتصادي.