طباعة هذه الصفحة

تبون في ورڤلة اليوم

التشغيل، مكافحة البيروقراطية والفساد أولوية

سعيد بن عياد

يتوجه المترشح للرئاسيات عبد المجيد تبون اليوم إلى عاصمة المحروقات ورڤلة، حيث ينشط تجمعا شعبيا في إطار الحملة الانتخابية مراهنا على مختلف الفئات الشعبية لكسب المساندة والتأييد يوم 12 ديسمبر مرتكزا على برنامج يتضمن التزامات وتعهدات محددة تعكس إرادة لتلبية التطلعات والاستجابة للانشغالات.
مع بداية الأسبوع الأخير من عمر الحملة يرتقب ان يضاعف تبون على غرار مختلف المترشحين الآخرين من سرعة الانتشار في الميدان للوصول إلى اكبر عدد ممكن من المواطنين.
ويعتمد تبون على منهجية اتصال مباشرة ترتكز على خطاب واقعي وهويدرك أن العبء يتطلب السعي الحثيث للشرح والتفصيل في مسائل تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين والأبعاد الإستراتيجية للبلاد في وقت تواجه فيه حاليا وفي المديين القريب والمتوسط تحديا أخرى لا مجال فيها سوى لانخراط المواطنين في مسار التغيير عبر الآلية الدستورية.
ويرتقب أن يستهل نشاطه في ولاية ورڤلة، التي ترمز للسيادة الاقتصادية ومحطة بارزة في تاريخ الشعب الجزائري ولكنها أيضا صورة أخرى لمتاعب ومشاكل يواجهها الشباب وحاملي الشهادات الجامعية تتقدمها البطالة والبيروقراطية وهيمنة أصحاب النفوذ المحلي سواء الاقتصادي أوالحزبي، بتوضيح موقفه من تلك المسائل وتصوره للحول الممكنة بالتأكيد على أن يكون أول من يحارب الفساد بكل أشكاله وقد كان له رصيد معتبر في ظل حكم العصابة حينما قام وهوفي المسؤولية قبل اندلاع الحراك في 22 فيفري الماضي ليقف بقوة في وجه رموز الفساد ممن تسللوا إلى المشهد عبر ولاءات وألاعيب استهدفت ضرب إمكانيات البلاد وتبديد خيراته ونهب ثرواته من خلال مشاريع استثمار وهمية وشركات اقرب لتشكيلات عصابة منها لمؤسسات اقتصادية.
وتمثل محطة ورڤلة، التي لطالما شكلت بؤرة توترات اقتصادية واجتماعية، فرصة للمترشح تبون ليكشف بلغة واضحة عن رؤيته لبناء المستقبل من خلال فتح المجال للجميع من المخلصين والمبادرين للمساهمة في تنشيط الديناميكية التنموية موفقا لمعايير الشفافية والتشاركية والوضوح بحث لا يكون هناك أدنى مجال للممارسات البالية التيس كلفت البلاد الكثير وحطمت جانب الثقة بين المواطن والدولة، لولا ان القيادة العليا سارعت إلى التدارك والإمساك جيدا بدواليب الدولة بإنهاء مغامرة العصابة وإسقاط مشاريعها، التي أدت بشكل أوبآخر إلى توفير البيئة المناسبة ليستثمر فيها أعداء الجزائر على غرار البرلمان الأوروبي الذي حاول فاشلا التدخل في الشأن الداخلي لبلادنا وقابلته الجماهير بالرفض المدوي عن طريق مختلف أشكال التعبير ومنها المسيرات الضخمة.
بهذا الخصوص مثل بقية المترشحين فان تبون سوف يعبر عن موقفه مجددا بشان المناورة التي حاكتها مجموعة حاقدة على الجزائر مستعملة البرلمان الأوروبي منصة لإطلاق هجوم عدائي يحمل مؤشرات العنصرية والكراهية ضد الشعب الجزائري الذي يصمم على الحفاظ عل سيادته ولا يقبل مهما كانت المشاكل مساومة الوطن مقابل شعارات مخادعة ومزيفة تخفي توجها لاستهداف البلاد وكسر وتيرة تقدم الأجيال في مجالات العلم والمعرفة والتكنولوجيا.
كما يتوقع أن يتناول ملفات الصحة العمومية التي تواجه وضعية غير مقبولة وتعكس رداءة في التنظيم ليبست وليدة اليوم وإنما تعود لما كان يقوم به أفراد العصابة لما تمكنوا من الحكم بحيث أصبحت المؤسسات الصحية مصدر خوف للمريض رغم وجود كفاءات بشرية طبية عالية المستوى إلى جانب الجامعة والإدارة المحلية التي تعاني من البيروقراطية ونفوذ أصحاب المصالح وكذا المرفق العام الذي يتطلب إصلاحات عميقة هيكلية وتنظيمية، غالى جانب آليات الاستثمار المحلي التي تحتاج إلى ترقية من حيث الانفتاح على المتعامل المحلي وخاصة الشباب الذي لا يقبل الخضوع لممارسات تحوله إلى مجرد رقم في ملفات تحفظ في مكاتب موصدة. ونفسي الأهمية للمدرسة والفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة والمتقاعدين والكفاءات التي تعاني من التهميش والاهم أيضا البيئة التي تحتاج إلى تكفل أفضل.