طباعة هذه الصفحة

دعم الفلاحة والسياحة وردّ الاعتبار للمنشآت القاعدية

قطاعات حيوية محل إجماع ممثّلي المترشّحين بتيبازة

تيبازة: علي ملزي

أجمع ممثّلو المترشّحين للرّئاسيات القادمة بولاية تيبازة على أنّ الاسقاطات المباشرة لبرامجهم على التنمية المحلية ترتكز على دعم قطاعي الفلاحة والسياحة بالدرجة الأولى، ناهيك عن ردّ الاعتبار للمنشآت القاعدية التي أنجزت بشأنها عدّة دراسات دون أن يتم تجسيدها على أرض الواقع.
 في السياق، قال ممثل المترشح بلعيد عبد العزيز، السيد احمد العتيقي، بأنّ برنامج المترشح يؤسّس لمرافقة ميدانية للفلاحين إداريا وتقنيا من خلال تنظيم ورشات محلية وجهوية ووطنية يشارك فيها المعنيون بشكل مباشر لغرض تحديد الانشغالات بدقة متناهية، بالتوازي مع تحديد الاجراءات الواجب اتّخاذها، وهي الخطة ذاتها التي ستعتمد مع القطاع السياحي الذي يميّز ولاية تيبازة، ولا يزال يشهد تأخرا من حيث إنجاز المرافق وتحديث المنشآت، إلا أنّ هذه الجهود لن يكتمل مردودها دون ردّ الاعتبار للمنشآت القاعدية على كثرتها، والتي انجزت بشأنها دراسات تقنية متتالية دون أن يتم إنجازها على أرض الواقع، على غرار مشروع الميناء المتوسطي الذي سيشهد انطلاقة جديدة عقب مراجعة الدراسات السابقة وفقا للامكانات المتوفرة والحاجيات المعبّر عنها بمعية المرافق الأخرى المرفقة كخطوط السكك الحديدية المبرمجة للتوصيل الى غاية مدينة قوراية والطرق السريعة التي يرتقب بأن تربط المنطقة بالطريق السيار شرق ـ غرب.
ولم يختلف ممثّل المترشح علي بن فليس السيّد جمال بوحدة كثيرا عن هذا التوجه، بحيث أكّد على أنّ البرنامج المقترح يتوخى إعادة إسناد الأراضي الفلاحية غير المستغلة من طرف شاغليها للفلاحين، وإعادة النظر في تسيير المنظومة الفلاحية ككل بما يخدم خطط الاكتفاء الذاتي والمرور إلى مرحلة التصدير، كما كشف ممثل ذات المترشح عن دعم البرنامج المقترح لإنشاء المؤسّسات المصغّرة والمتوسطة بما في ذلك تلك التي تعنى بالقطاع الفلاحي، مع إلغاء ديون المؤسسات الفاشلة التابعة لوكالة «أونساج» وتقليص آجال الدفع للمقاولين لتمكينهم من مضاعفة النشاط وإلغاء الضريبة على النشاط المهني بصفة تدريجية في حدود سنة 2024، إضافة إلى انشاء صندوق وطني يتكفل بإنشاء مراكز لايواء عائلات المرضى المعنيين بإجراء عمليات جراحية بمستشفيات متخصصة على غرار مستشفى شرشال الخاص بطب الأعصاب، كما أكّد ممثل المترشج بن فليس لأبضا على ردّ الاعتبار لوزارة التخطيط المعنية بدراسة مخططات المنشآت القاعدية بمختلف الولايات، بما في ذلك ولاية تيبازة التي تفتقد لفدر كبير من تلك المنشآت بالرغم من إدراجها ضمن مخططات الحكومات السابقة.
بدوره كشف ممثل المترشح عز الدين ميهوبي، السيد عبد القادر شابني، عن جملة من الخطط الواردة في برنامج المترشح والرامية الى بعث التنمية المحلية بولاية تيبازة، في مقدمتها تعديل قانون الامتياز الفلاحي قصد تأمين الاستثمار الحامل للحداثة، مع توفير فرص أكبر للنشاط في هذا المجال، تسطير برنامج لاستصلاح الأراضي غير المستغلّة لامتصاص البطالة، إنشاء نظام للقروض الزراعية بدون فوائد وتأطير شراكة دولية لإنشاء مزارع فلاحية عصرية نموذجية، بالتوازي مع تقديم حوافز هادفة للمؤسسات الصغرى عن طريق إدخال واستخدام التكنولوجيات الحديثة، كما كشف ذات المتحدث أيضا عن إحياء مشروع الميناء المتوسطي بمعية المنشآت القاعدية المرفقة وفق خطة شاملة تأخذ في الحسبان الآفاق الاقتصادية للوطن.
وفي سياق ذي صلة، أشار ممثل المترشح عبد القادر بن قرينة، السيّد يوسف سعيداني، إلى أنّ برنامج المترشح يعتمد على خطة دعم الانتاج الفلاحي الوطني، والذي ينعكس ايجابا على ولاية تيبازة لغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي، ووقف التبعية للخارج في العديد من المنتجات الاستراتيجية على وجه الخصوص، وذلك باعتماد خطط تقضي بتنظيم رزنامة وجغرافيا مختلف المنتجات الفلاحية بما يمكن من تلبية الحاجة المعبّر عنها، بحيث ستحظى ولاية تيبازة بدعم مباشر لانتاج الخضروات والفواكه على حساب الحبوب التي يمكن انتاجها بولايات أخرى، إضافة الى توسيع الأراضي الفلاحية عن طريق الاستصلاح وتبسيط انظمة دعم الانتاج مع رفع القيود المسلطة على الفلاحين، والاستعانة بالمكننة والتكنولوجيات الحديثة للانتاج، وإنشاء نظام معلوماتي للمنتجات الزراعية ، على أن تستفيد قطاعات الصناعة، السياحة والصيد البحري من خطط مرافقة مماثلة ترمي الى دعم الانتاج وتحسين الوجهة السياحية المحلية، من منطلق البحث عن موارد مالية إضافية بوسعها تغطية التراجع المسجل لأسعار النفط.