تم أمس انتخاب السيدة سعيدة بن حبيلس رئيسة للهلال الأحمر الجزائري بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله.
وجاء هذا الانتخاب بعد انتهاء أشغال الجمعية الانتخابية للهلال الأحمر الجزائري مساء أمس بفندق الرياض بسيدي فرج، حيث تم الإعلان عن اسم السيدة بن حبيلس التي تعد أول امرأة تترأس هذه المؤسسة التي تحمل رسالة نبيلة من خلال نشاطاتها الخيرية الإنسانية.
وفي كلمة لها أعربت بن حبيلس عن عرفانها لكل من وضع الثقة في شخصها واختارها لكي تتولى إدارة الهلال الأحمر الجزائري الذي اعتبرته رمزا من رموز الإنسانية والتسامح ولد من رحم ثورة نوفمبر المجيدة مضيفة أنه بكل فخر واعتزاز ستحمل المشعل وتواصل المسيرة النضالية التي بادر بها الإخوة من قبل لنشر القيم الإنسانية والسخاء والتفاني في خدمة الآخرين.
وأكدت بن حبيلس على أنها مستعدة لبذل قصارى جهدها من أجل السهر على حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، بالإضافة إلى نشر العدالة الاجتماعية والأمل في أنفس الشباب الجزائريين داعية المناضلين والمناضلات الذين يتشبعون بالقيم الإنسانية إلى تقاسم عبء المسؤولية والعمل المشترك حتى يواصل الهلال الأحمر رسالته النبيلة.
وردا على سؤال بعض الصحافيين حول مساندة الهلال الأحمر لمترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل المقبل أجابت أنه يحمل طابع إنساني وحيادي ولن تسمح أن يتم إشراكه في الأمور السياسية لكي لا يفقد قيمته ومهامه الحقيقية المتمثلة في نشر ثقافة التضامن والتسامح والسلم.
وأوضحت ذات المتحدثة أن حيادية الهلال الأحمر لا تعني أن يبقى صامتا أمام مس كرامة الإنسان بل هو مرجع على حد قولها لضمير السلطات العمومية من أجل تأدية مهامها الإنسانية نظرا لأهمية الدور الذي يلعبه الهلال الأحمر على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي .
وأشارت إلى أن الهلال الأحمر يساهم كعادته في رفع الغبن على اللاجئين لاسيما في هذا الظرف الصعب من خلال مساعدتهم والاستجابة لانشغالاتهم ومن بينهم اللاجئين الصحراويين الذين يلقون مساندة كبيرة من طرف الشعب والدولة الجزائرية لأن الشعب الجزائري ذاق مرارة الاستعمار ويعرف حسبها قيمة حق تقرير المصير.