طباعة هذه الصفحة

يؤكد أثناء انطلاق قافلة شبانية نحو الجنوب:

الإنتحابات الرئاسية ستتم في «ظروف عادية وجيدة»

أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن الانتخابات الرئاسية المزمعة، يوم 12 ديسمبر الجاري، ستتم في «ظروف عادية وجيدة»، كما سيتعاطى معها الشعب بـ»إيجابية وكثافة».
وأوضح رابحي — في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق القافلة الشبانية التحسيسية نحو مناطق الجنوب حول أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة — أن «كل شرائح المجتمع على تعلق كبير ووثيق مع الموعد الانتخابي الذي نحن على يقين أنه سيتم في ظروف عادية وجيدة وهو الموعد الذي سيأتي بثماره ويجنيها كل الشعب الجزائري».
وأضاف الوزير أنه سيتم خلال هذه الانتخابات الرئاسية تسجيل «تعاطي كبير وإيجابي ومكثف للشعب الجزائري الذي سيؤدي واجبه الانتخابي»، مشيرا أن الجزائري «على وعي أنه من خلال تأديته لواجبه الإنتخابي سيمكن البلاد من توفير شروط الأمن والاستقرار وتحقيق آفاق التنمية المستدامة لبلادنا».
أعطيت إشارة انطلاق القافلة الشبانية التحسيسية نحو مناطق الجنوب حول أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة على هامش تدشين فندقين من سلسلة «ماريوت» ببلدية باب الزوار بمشاركة وزير السياحة والصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي ووزير الصحة محمد ميراوي ووالي العاصمة عبد الخالق صيودة.
وفي هذا الصدد، ثمن رابحي  هذه المبادرة، مبرزا أن الشباب هو «ذخيرة الوطن».
للتذكير ستجوب القافلة التي تضم نحو 100 شاب والتي ترعاها وزارة السياحة والصناعات التقليدية وتنظمها المنظمة الوطنية للاستثمار السياحي، العديد من «ولايات الجنوب».

...و من ايليزي
المسيرات المنددة بالتدخل الأجنبي برهان على وعي الشعب الجزائري

ومن ولاية إيليزي،أكد حسن رابحي، أمس، أن المسيرات العارمة التي جابت ولا تزال مدن الجنوب والشمال والشرق والغرب، تنديدا بمحاولات التدخل الأجنبي في شؤون الجزائر ودعما للانتخابات الرئاسية المقبلة، «برهان قاطع» عن الوعي الذي بلغه الشعب الجزائري.
وقال الوزير في كلمة له بمناسبة زيارة عمل قادته الى ولاية إليزي، أن «المواقف الوطنية للشعب عززت تلك العلاقة الوثقى التي تربطه بجيشه الاحترافي المرابط والواقف كسد منيع في وجه أعداء الوطن بالأصالة أو بالوكالة»، مؤكدا أن «الشعب سيبرهن مجددا على عمق ومتانة هذه العلاقة بعد أقل من أسبوع من الآن، عندما يتوجه الجزائريون بقوة لاختيار رئيسهم بكل ديمقراطية وشفافية، تجسيدا لحق المواطن في أداء واجبه الانتخابي بحرية ومسؤولية».
وأبرز في ذات السياق، أن الجزائر «تتصدى لمؤامرات «قديمة-جديدة» تستهدف وحدتها واستقرارها» وأن «الشعب بكافة فئاته وفي مختلف جهات الوطن جدد عهد الوفاء والولاء للجيش الوطني الشعبي مثلما إلتحم بجيش التحرير الوطني في الذود عن حرمة البلاد ووحدة الوطن».
واعتبر الوزير من جانب آخر، أن «شساعة منطقة إيليزي وموقعها الجيو - استراتيجي المجاور لثلاث دول حدودية يؤهلها بفضل التحفيزات التشريعية المعتبرة لجذب واستقطاب المستثمرين في شتى المجالات، على غرار الفلاحة والصناعة والتجارة التي تعد من المقومات الاقتصادية».
كما أبرز أهمية هذه المنطقة التي تمثل - مثلما قال - «وجهة سياحية أكيدة، نظرا لاحتوائها على إرث ثقافي وحضاري تتقدمه الحظيرة الوطنية للطاسيلي المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي»، مشيرا في ذات السياق إلى أن «قطاع الاتصال دأب عبر وسائل الإعلام، لاسيما السمعية - البصرية، على التعريف بما تكتنزه ولاية إيليزي من مؤهلات ومقومات طبيعية وحضارية ضاربة في عمق التاريخ».
وفي هذا السياق، ثمن رابحي «دور الإعلام في تأدية هذه الرسالة، والذي يتعاظم اليوم في ظل المنافسة الدولية السياحية الحادة وترقيتها باستخدام وسائل الاتصال التقليدية والحديثة، لاسيما باعتماد الرقمنة والإعلام الجواري».
وأضاف، أن «تعزيز المشهد الإعلامي بإيليزي بدأ منذ اليوم بمحطة جهوية للتلفزيون، ستكون رافدا إعلاميا إضافيا يتيح للموارد البشرية المحلية ولكفاءات المنطقة فرصة إدارة وتسيير هذا الإنجاز الإعلامي الجديد، وهذا تكريسا لحق المواطن في المعلومة والتثقيف والترفيه».
كما من شأن هذه المحطة الجهوية - بحسب الوزير - أن «تساهم بقوة في مرافقة عملية التنمية المحلية ومتابعة الشأن الوطني، انطلاقا من ولاية إيليزي المؤهلة لتصبح قطبا جهويا بامتياز».
وبالمناسبة، تقدم وزير الاتصال بخالص تهانيه إلى ولاية إيليزي، إثر ترقية جانت من مقاطعة إدارية إلى ولاية، مشيرا إلى أن هذه العملية «تستجيب لمعطيات الواقع وللآفاق المتوقعة، إذ ستمكن على الخصوص من شغل المنطقة بشكل متوازن وتقريب المرفق العمومي من المواطنين قصد التكفل بانشغالاتهم بنجاعة وإنجاح التنمية، لاسيما في المناطق الحدودية».