طباعة هذه الصفحة

رابحي خلال مراسم جائزة آسيا جبار

الروائية الراحلة قامة فارهة ميزتها حب الوطن

قصر الثقافة : حبيبة غريب

 الأدباء والمبدعون مدعوون للارتقاء بالثقافة الجزائرية نحو العالمية 

دعا وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي، أول أمس،  من قصر الثقافة مفدي زكريا بالعاصمة، الأدباء والمثقفين الجزائريين وخاصة فئة الشباب للإقلاع بالرواية وبكافة أصناف الأدب والفنون الجزائرية  نحو العالمية لتكون إبداعاتهم هوية وطن ووجهه المشرق لدى الأمم الأخرى».
اعتبر رابحي في كلمته لدى افتتاح الحفل المنظم بمناسبة الطبعة الخامسة لجائزة آسيا جبار للرواية أن هذه الأخيرة هي بمثابة تأشيرة للمتوجين « نحو عوالم التألق والتميز، مشيرا أن  للجزائريين   في آسيا جبار « قدوة حسنة ومنهل خصب للذود عن مقوماتنا الوطنية والتشبث بها كما يضمن يقول « تميز الجزائريين وعبقريتهم في التعاطي مع الأحداث وتطويع الصعاب للانتقال بالبلاد إلى بر الأمان».
وتحدث الوزير بالمناسبة على الانتخابات الرئاسية لـ12 ديسمبر 2019، معتبرا إياها : « موعد الجزائر الوشيك لتدشين عهد جديد من الأمل والتطور في كنف الأخوة والديمقراطية الحقة، مشيرا أنه « أيا كان الفائز بالاستحقاقات الرئاسية «فإن المكسب الأساسي في هذا الظرف الاستثنائي يتمثل  في عدم انكسار الشعب واستعادة ثقته في مؤسسات الجمهورية التي تظل واقفة وفعالة في كل الظروف والأحوال».
وعن جائزة آسيا جبار التي تنظمها كل من المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، أكد رابحي أنها تشكل « امتدادا لوجود الروائية « المتميز عبر الأقلام المتعاقبة لاسيما كتاب الرواية من الجنسين وباللغات المعتمدة في الجائزة»، معتبرا أن جبار «قامة فارهة في عالم الأدب سخرت قلمها الذكي والجميل لمحاكاة شأن بلدها بحب ووفاء وللدفاع عن قضايا الإنسان وفي طليعتها حق شعبها في الانعتاق من نير الاستعمار الوحشي».

 تتويج خيري بلخير وليندة شويتن وجمال لسب في الطبعة الخامسة

فاز بجائزة آسيا جبار في طبعتها الخامسة في فئة الرواية باللغة العربية الكاتب خيري بلخير عن روايته «نبوءات ريكا» المكتوبة باللغة العربية والصادرة عن منشورات خيال، وهي ثاني أعماله  الروائية بعد روايته «نخلة الوجع»  كما سبق له أن فاز بجائزة عبد الحميد بن هدوقة في القصة القصيرة.
وعادت جائزة اللغة الأمازيغية للكاتب جمال لسب عن روايته «النا غني» الصادرة عن منشورات امتداد للنشر والتوزيع، الذي سبق وأن نقل أعمالا أدبية إلى الامازيغية على رأسها «غفوة العادل» لمولود معمري.
وافتكت الكاتبة ليندة شويتن جائزة المسابقة في فئة اللغة الفرنسية عن روايتها «Valse» الصادرة عن دار القصبة للنشر، وهي التي تألقت سابقا برواية أخرى ترشحت بها إلى جائزة محمد ديب.
وقد اختارت لجنة تحكيم الجائزة الروايات الفائزة الثلاث من بين 95 عملا، فيما بلغت هذه السنة  قيمة جائزة الكاتبة والمؤرخة والسينمائية الجزائرية آسيا جبار التي أسست بعد رحيلها سنة 2015 ، في كل صنف 700 ألف دينار جزائري، وقد تعهد منظموها بالجديد في الطبعات القادمة من حيت التوقيت وتوسع المجالات إلى أدب الطفل والشباب.