طباعة هذه الصفحة

في ظل تواصل المسيرات بالعاصمة

حالة من التّرقّب تطبع الشّارع الجزائري حول نتائج الانتخابات

آسيا مني

حالة من الترقب والانتظار، حول الاجواء التي ستطبع الانتخابات الرئاسية المقرّرة غدا، وهذا في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها البلاد والحراك المتواصل في الشارع،الذي لا يزال يسجل مسيرات كل يومي ثلاثاء وجمعة بعاصمة البلاد، فبين المؤيد والرافض لإجرائها يبقى المواطن الجزائرى في انتظار ما سيفرزه صندوق الاقتراع من شخصية لقيادة البلاد لمرحلة جديدة من أجل جزائر أفضل.
يوم واحد يفصلنا عن تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية، تساؤلات عديدة يطرحها المتتبعون للمشهد السياسي في البلاد عن الشخصية الاكثر حظا للفوز بكرسي المرادية، في حين يتساءل آخرون عن الأوضاع التي ستطبع هذا اليوم التاريخي الفاصل في ظل تواصل المسيرات. هذا ما لمسته «الشعب» بالجزائر الوسطى، التي عاشت بالأمس مسيرة للطلبة الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لتنظيم انتخابات في الوقت الحالي.
«الشعب» رصدت آراء عدد من المواطنين الذين أبدوا آمالهم في جزائر أفضل، آملين أن تحفظ البلاد من كل الدسائس التي تحاك ضد أمنها واستقرارها.
المواطن «محمد»، البالغ من العمر 45 سنة، قال إنّ ما تمر به الجزائر اليوم مرحلة انتقالية ستقود الوطن لا محالة إلى ما هو أفضل، خاصة بعد إنهاء عهد «الفراعنة» الذين طغوا في الحكم فسادا.
وفي رأيهم حول الأحكام الصادرة من قبل القاضي ضد أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ومسؤولين تقلّدوا مناصب عليا في البلاد، قال المواطن «جعفر» إنّ ما يحدث في الجزائر اليوم من محكمة تاريخية في حق شخصيات كانت في يوم من الأيام مسؤولة على تسيير أمور البلاد والعباد، ستكون بمثابة عبرة لمن سيتولى قيادة البلاد في المرحلة المقبلة، مستطردا أنها بمثابة درس لكل من ستخوّل له نفسه مستقبلا تبديد المال العام. كما أنّها ستكون درسا للجميع بأنّ الشعب الجزائري هو السيد وصاحب السلطة، ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ.
ويبقى الشارع الجزائري يعيش حالة من الانتظار حول نتائج الانتخابات، والشخصية التي سيفرزها صندوق الاقتراع تطبعها بعض المسيرات الرافضة على غرار مسيرة الأمس التي جاب خلالها المتظاهرون عددا من شوارع العاصمة، وإن عبّروا عن رفضهم للانتخابات بكل سلمية إلا أن آمالهم تبقى كبيرة في تجسيد ما هوأفضل للبلاد.