طباعة هذه الصفحة

أكثر من مليون و50 ألف ناخب بوهران

الباهيــة مستعــــدة للإقــــتراع التاريخـــــي

وهران :براهمية مسعودة

وفي لقاء جمع «الشعب» مع عدد من الشباب الوهراني بنوعيهم المؤيد والمعارض، استنبطت من تدخلاتهم معاني الحب الصادق للوطن والعشق الذي لا ينتهي للجزائر، رغم تضارب واختلاف الوجهات وأكّد بعض المواطنين، أنّ همهم الوحيد، أن ينتخب رئيس مستقل ونزيه، يسهر على عـزة الوطن وشموخه وتحقيق الآمال والأهداف المخطط لها، من خلال تسخير كافة الإمكانيات المتاحة بعدالة ومسؤولية وإعلاء شأن الشباب دون السعي وراء تحقيق مصالح شخصية وحزبية ضيّقة، لا تخدم المشروع الوطني.

هذا ما توعدت به المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التي أكّدت سعيها نحو تحقيق انتخابات نزيهة وعادلة من خلال الإطار القانوني والتنظيمي الخاص بها، وذلك باعتماد خطة شاملة وإجراءات مستحدثة في جميع مراحل العملية الانتخابية، منذ بدايتها «استدعاء الهيئة الناخبة»، وإلى غاية نهايتها نهاية عملية الفرز والإعلان عن النتائج.
وقد قدمت السلطة عديد الضمانات للحيلولة دون التزوير  والمشكلات التي يمكن أن تؤثر على نزاهة الانتخابات أو عرقلة السير الحسن للعملية، ومن بينها تكثيف الرقابة على الانتخابات من جانب الأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام، والمواطنين، والمراقبين، إلى جانب تعزيز التغطية الأمنية «المشتركة» بين جهازي الشرطة والدرك الوطني، كآلية أخرى هامة للحفاظ على نزاهة الانتخابات.
وأكّد رئيس المندوبية الولائية لوهران، بن داود عبد القادر، أنّ أبوابهم ستظل مفتوحة في وجه جميع المواطنين، وذلك من خلال التبليغ عن أية خروقات أومخالفات ترصد في عملية الفرز أو أثناء عملية التصويت، وغيرها، مشددا على «أنهم سيعملون بمعية الجهات المعنية على إخضاع الأطراف المتورطة إلى مبدأ المساءلة والمحاسبة، مع إلغاء الانتخابات بالمكتب الذي سجلت على مستواه حالة الغش.».
تابع بن داود:»السلطة تعمل جاهدة من أجل إنجاح هذا الموعد الانتخابي، ولا يمكن أن تكون الانتخابات عرضة للتزوير، ما دمنا ملتزمين بمهمتنا»، مردفا بالقول «نحن لا نزكي أحدا من المرشحين، ومرشح السلطة هو الشعب،  ومن يختاره الشعب، سيكون رئيسنا جميعا، حتى لا نكون ضد وطننا ونخرب بيتنا بأيدينا».
وفي سياق متّصل، شدّد نفس المسؤول على أنّ «الانتخابات في الظرف الحالي أصبحت واجبا والتزاما، ومن حق المواطن أن لا ينتخب، لكن ليس من حقه أن يمنع الآخر من الانتخاب»، داعيا في الوقت نفسه إلى وضع الثقة في أعضاء المندوبية الساهرين من أجل ضمان النزاهة، الشفافية، الحياد، التعددية وعدم التمييز بين المرشحين.
من جهتهم، أعرب أعضاء التنسيقية عن ارتياحهم وإيمانهم بنجاح العرس الديمقراطي، والتصويت لمن يرونه الأمثل والأقدر على المساهمة في تحقيق تطلعات الشعب وإعادة ترميم هياكل الدولة، لتكون دولة الحق والمؤسسات، في حين بلغ إجمالي الهيئة الناخبة بوهران إلى نهار أمس 1053564 منتخب، مع تسجيل تقارب في العدد بين الجنسين(500742 نساء/552822 رجال)، فيما تم تسخير 2425 مكتب و296 مركز تصويت موزع عبر بلدياتها 26، وفق ما أشير إليه.