طباعة هذه الصفحة

لن نطعن في النتائج.. وهدفنا نجاح الاستحقاق

ميهوبي: «المؤتمر الاستثنائي للأرندي في السداسي الأول من 2020»

حبيبة غريب

«لا ولن نقدم لا احتجاجات ولا طعون بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، لأننا نعتبر مشاركتنا فيها، مساهمة كان الهدف منها إنجاح الرئاسيات وهذه مسالة التزمنا بها منذ البداية، إيمانا منا أن إنجاح الانتخابات هونجاح للجزائر أولا وأخيرا وليس نجاح مرشح ما بعينه» هو القرار الذي أفصح عنه أمس عز الدين ميهوبي المترشح السابق لرئاسيات 12 ديسمبر والأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في ندوة صحفية بمقر المديرية العامة لحملته،بالعاصمة، عقب الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات.
 بكل روح رياضية، هنأ عز الدين ميهوبي فوز المترشح عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية، متمنيا له : « كل النجاح في مهامه الوطنية النبيلة وفي العمل على تحقيق تطلعات الشعب الجزائري»، كما أعد يقول « ان نقدم له كل الدعم والعون لاسيما اننا كنا وما زلنا في خدمة الشعب ودعم المؤسسات الجزائرية».
وبعد تزكيته لمجهودات «أفراد الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن الوطني والدرك في تامين وتهيئة كل الظروف اللازمة للسير الحسن للانتخابات، وتثمين المرافقة القيمة وتغطية وسائل الإعلام ومرافقتها للحملة، زكى ميهوبي العمل القيم الذي قدمته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي نجحت» حسبه في امتحانها هذا بالرغم من الصعوبات».
 وأكد ميهوبي تغاضيه عن بعض التجاوزات المسجلة، لان الهدف كان « ضرورة إنجاح العملية الانتخابية، معتبرا أن « نسبة التصويت المسجلة والمقدرة ب40% كانت جد مقبولة وقد كان بالإمكان أن تقارب 45 % لولا الأحداث التي وقعت في بعض ولايات الوطن ولدى الجالية الجزائرية في الخارج .
 وهذه النسبة يقول ميهوبي،» كانت جد مشجعة ودليل قوي « على أن « الشعب الجزائري شارك بحضور مسؤول ميزه الحضور القوي للشباب، الذي أصبح ينفرد بالعملية السياسية والانتخابات وهذا مظهر من مظاهر الممارسة السياسية».
 وفي تقييمه لحملته الانتخابية، أعتبر ميهوبي أنها « كانت حملة وطنية نظيفة ومسؤولة، بعيدا عن الشعبوية، أراد من خلالها « تكريس تقاليد وثقافة جديدة في السياسة، الهدف منها خلق تنافس شريف بين المتنافسين , احترام المترشح لنفسه وللشعب الجزائري.
هذا وثمن ميهوبي الثقة التي وضعت فيه وكل من منحه صوته ودعم حملته من مواطنين ومناضلي حزب «الارندي» والمجتمع المدني والأحزاب المساندة وكذا أعضاء الجالية الجزائرية في الخارج»، مشيرا أن هذه المساندة كانت حافزا له ليمتلك الشجاعة للترشح في هذا الظرف الخاص وليفند من خلال ترشحه أقاويل «من يريدون إلصاق تهمة سياسية بالحزب مفادها انه لا يقدر ان يقدم مترشحا».
وذكر ميهوبي في ذات السياق ببرنامجه « الذي كان الأقوى من بين البرامج، اذ قدم صورة لجزائر مستقبلية أكثر قوة وقدرة على مجابهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية».
وكشف ميهوبي أن حزب التجمع الديمقراطي يستعد لتحضير المؤتمر الاستثنائي له المزمع انعقاده خلال السداسي الأول من سنة 2020، هذا « حتى نمثل أكثر حضوره في الحياة السياسية ونتهيأ للمواعيد الانتخابية المقبلة ولإضفاء التجديد عليه، ومنح الشباب فرصا ومقاعد أكثر داخله».
 كما أضاف ميهوبي قائلا: « سنعمل مع شركائنا في التيار الوطني على تعزيز ما أطلقنا عليه اسم « القطب الوطني «، والرامي إلى تعزيز أقوى لبناء الدولة الجزائرية، من خلال تجديد الخطاب السياسي وآليات الممارسة السياسية والإنصات دائما للشعب الجزائري».