طباعة هذه الصفحة

بسبب انعدام المعاصر ووحدات تحويل الزيتون

فلاحو سيدي بلعباس ينقلون منتوجهم خارج الولاية

سيدي بلعباس: غ شعدو

لم تتعد حملة جني الزيتون بسيدي بلعباس نسبة 20 بالمائة فقط وهي نسبة تعد ضئيلة بعد مرور أزيد من شهر على إنطلاق العملية، حيث تمّ جني حوالي 50 ألف قنطار فقط بمساحة 1300 هكتار، كما تمّ تحويل 8 آلاف إلى المعاصر ما مكّن من إنتاج 1100 هكتولتر من الزيت.

وعلى الرغم من أن الولاية تحتل مراتب متقدمة في هذه المادة الحيوية بدليل توفرها على مساحة تزيد عن 11 ألف هكتار من الأشجار، أي ما يعادل مليون و300 ألف، إلا أن مجموعة من العراقيل  تتسبب في تذبذب مردودية وتقف عائقا، بداية بانعدام المعاصر ووحدات التحويل، ما يضطر بالمنتجين إلى تحويل إنتاجهم إلى المعاصر المتواجدة بولايتي معسكر وتلمسان، الأمر الذي يعدّ مكلفا بالنسبة لهم، فيما يلجأ الكثيرون إلى السوق لبيع المحصول بأثمان لا ترقى إلى تطلعاتهم. هذا ويرجع آخرون سبب تدني المردودية الإنتاجية إلى الطرق التقليدية المعتمدة في عمليات الجني والتقليم والسقي وعدم الإهتمام بالأشجار، فضلا عن مشاكل اليد العاملة، حيث تسجل هذه الشعبة الفلاحية نقصا كبيرا في اليد العاملة بعد عزوف الشباب عن ممارستها، كما يشتكي الفلاحون أيضا من غياب الدعم لإقتناء المعدات الحديثة في مجال الجني والتي تقلص الجهد والوقت خاصة وأن عملية الجني لا تتعدى مدتها 3 أشهر وهو وقت غير كاف ـ حسبهم ـ لجني كميات كبيرة بوسائل ومعدات تقليدية.
للإشارة، فإن مديرية المصالح الفلاحية تتوقّع هذا الموسم إنتاجا يفوق 172 ألف قنطار من الزيتون، خاصة بعد توسيع المساحة المغروسة إلى 11280 هكتار بزيادة تقدر بـ 108هكتار، منها 4600 على شكل بساتين و1500 هكتار أشجار متفرقة.

بؤرة لداء سلّ الزيتون بلمطار

سجّلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سيدي بلعباس ظهور بؤرة لداء سل الزيتون بالمنطقة الغربية للولاية، وهي الحالة التي أصابت عددا من الأشجار داخل مستثمرة فلاحية تضم حوالي 3000 شجرة زيتون.
تمّ إكتشاف بؤرة السل بعد استنجاد صاحب المستثمرة بمديرية المصلح الفلاحية للتدخل والكشف عن طبيعة المرض الذي أصاب أشجار الزيتون الممتدة على مساحة 15 هكتار داخل مستثمرته الكائنة ببلدية لمطار، حيث تمّ إيفاد لجنة تضم مختصين من مفتشية حماية النباتات، المعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم وكذا مديرية المصالح الفلاحية ومباشرة وقفت اللجنة على جملة الأعراض المرضية التي ظهرت على الأشجار وعلى الأغصان والأوراق، قبل أن يتمّ اقتطاع عينات من الأجزاء المصابة وإرسالها إلى مخبر التحاليل، حيث أكدت نتائج التحليل الإصابة بمرض سل الزيتون، ومباشرة دعت مفتشية حماية النباتات كافة الفلاحين الممتهنين لنشاط غراسة الزيتون بالمنطقة والمناطق المجاورة إلى إتخاذ كافة الإجراءات الوقاية، خاصة ما تعلّق بعمليات التقليم باعتبار أن أدوات المستعملة في هذه العملية تعد أكبر ناقل للعدوى، فضلا عن نزع الأجزاء المصابة وحرقها لتجنب العدوى التي تتسبب فيها الحشرات والرياح.