طباعة هذه الصفحة

تطلعات سكان باتنة

رفع التجميــد عـن المشاريــع الهامـة

باتنة: حمزة لموشي

تتواصل الاحتفالات بعاصمة الأوراس باتنة، بفوز عبد المجيد تبون برئاسة الجمهورية، حيث حقق فوزا كاسحا في الانتخابات بحصده لـنسبة 58.15 بالمائة من أصوات الناخبين، ليقود الجزائر لعهد جديد من 5 سنوات ستكون لبنة أولى في مسيرة البناء والتنمية السكانية.
 
تميزت مداومة تبون بإقبال قياسي للمواطنين المهنئين بفوزه، رغم أنه حصد بولاية باتنة ما نسبته 21.14 بالمائة من أصوات الناخبين، حيث أشار أغلب من تحدثنا إليهم إلى أن برنامج تبون هو من دفع بالجزائريين إلى التصويت عليه بقوة والنتيجة العريضة التي تحصل عليها هي تحصيل حاصل، يضيف أحد المواطنين.
كما عبّر العشرات من الذين التقينا بهم عن ارتياحهم الكبير للأجواء العامة التي ميزت عملية الانتخابات الرئاسية بولاية باتنة ببلدياتها 61 والتي لم تسجل أية تجاوزات أو خروقات من شأنها عرقلة العملية والحيلولة دون أداء المواطن لواجبه الإنتخابي.
في هذا الشأن أوضحت الدكتورة فاتن صبري سيد الليثي (أستاذة بكلية الحقوق بجامعة باتنة)، في تصريح لجريدة «الشعب»، أن نتائج الإنتخابات ولأول مرة أفرزها الصندوق بشفافية تامة وسط أجواء تنظيمية محكمة، وجاءت تعبيرا عن إرادة الشعب واقتناعا ببرنامج الرئيس الجديد.
وفي هذا الصدد، يأمل الكثير من سكان ولاية باتنة أن يلتزم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بتطبيق برنامجه الإنتخابي الذي تعهد به خلال الحملة الإنتخابية، وذلك بوضع حد للعديد من المشاكل التي تعاني منها البلاد على رأسها تعزيز الأمن، وإطلاق ورشات للإصلاحات وتنمية الولاية والقضاء على البطالة ورفع التجميد عن العديد من المشاريع الحيوية والهامة في قطاعات الصحة والتربية والسكن وغيرها، وهي أهم مطالب سكان منطقة الأوراس.
الباتنيون وعلى غرار باقي سكان الجزائر، مقتنعون بضرورة إطلاق ورشات للبناء والتشييد وإصلاح العديد من القطاعات التي نخرها الفساد وفقدت مصداقيتها لدى المواطن، حيث اعتبر أحد المواطنين الذي كان مرفوقا بعائلته في حديقة ممرات مصطفى بن بوالعيد أن تحسين القدرة الشرائية للجزائريين إحدى أولويات المواطن البسيط، مثمنين مرافقة المؤسسة العسكرية لهذه العملية الإنتخابية التي أخرجت الجزائر من عنق الزجاجة مطالبين الرئيس تبون بالوفاء بتعهداته.
وفي المقابل، وبعد تعبيرهم عن فرحتهم الكبيرة بفوز تبون من خلال انطلاق بعض المواكب التي جابت ربوع الولاية، والفرق الفلكلورية التي صنعت الحدث بدوائر باتنة، يعتمد السكان كثيرا على الرئيس، خاصة فئة الشباب التي خرجت بدورها للتصويت بقوة.
وأشار البعض منهم إلى رغبتهم في أن تخلق الحكومة الجديدة التي سيعينها الرئيس قريبا الآلاف من مناصب الشغل ليتمكن خريجو الجامعات من العمل وخدمة الجزائر كل في تخصصه، كما اعتبر البعض الآخر أنه من الضروري إطلاق صيغ تشغيل ودعم جديدة على غرار وكالة تشغيل الشباب»أونساج» و صندوق  التأمين على البطالة «كناك» وغيرها، في الوقت الذي تمنى آخرون أن يتم مسح ديونهم والفوائد المترتبة عن استفادتهم من بعض الصيغ الخاصة بالدعم المواجه للشباب.
وفي الانشغالات اليومية وذات الصلة بحياة الساكنة، جدد السكان في أغلب بلديات باتنة، مطالبهم بوضع حد نهائي لمعاناتهم من العديد من المشاكل لاسيما في مجال السكن والمياه الصالحة للشرب والعمل وتدهور شبكة الطرق والنقل والصحة، وهي انشغالات تبقى في اهتمام السكان، الذين يعلقون آمالهم على الرئيس عبد المجيد تبون آملين أن يتكفل بها خلال 5 سنوات من عهدته، وملفات أخرى تنتظر الحل على غرار مطالبة السكان في المناطق النائية بتوفير طاقتي الكهرباء والغاز.
كما ينتظر الباتنيون أن يستكمل الرئيس إصلاحاته في قطاعات عدة على غرار التربية والتعليم، الصحة، السكن، وهي انشغالات رغم كونها تحل على مستوى الولاية، إلا أن تدخل السلطات المركزية في دفع عجلة التنمية بالولاية أمر مهم.
ولعل أهم ما يؤرق السكان هو مصير عدة مشاريع تنموية ضخمة استفادت منها باتنة في الماضي وجمدت، على غرار مشروع المستشفى الجامعي والملعب الأولمبي والترامواي وغيرها، هذه المشاريع الهامة والتي تحتاج إليها الولاية التي من شأنها تخفيف الضغط على المنشآت الموجودة حاليا ولم تعد تستوعب الارتفاع المستمر للساكنة والتي تحتاج لمرافق تنموية جديدة خاصة في قطاعات النقل والصحة والتربية وغيرها، خاصة بعد ترقية 3 دوائر كبرى لولايات منتدبة وهي بريكة، مروانة وأريس.