طباعة هذه الصفحة

«سيدة المدن»

د. محمد ازلماط/المغرب

سيدة المدن..مدينة بالقلب ..وبالروح..
سيدة المدن..وجدانية..إنسانية..وحضارية
سيدة المدن .. سيدة المفاتين..ونور الجمال
سيدة المدن .. منارة الشرائع..ومسرى نور الأنوار..
جذبت التتار.. فاغتصبها..
غصبا..
فأضحت أرملة..في حضن..بن صهيون..
تبكي..
وتنوح..
نواحا..وصراخا..
ودموعها على خديها..
يئيسة. .وبئيسة..
ليس لها رحيم..ولا سند..
مرتدية فستانا اسودا..
الكنائس والمساجد يتيمة..
تتوسل من الأنبياء شفاعتهم لا نعتاق سيدة المدن. .
المسيح تائه..والمسلم غريب
في ظلمة غاسقة..
غائبة فيها نجوم الحوار..
وقمر التعايش..غارق في يم الدجنات
سيدة المدن ..يتغير جمالها..
من أجل هيكل بن صهيون..
تجرعت العلقم و الحنظل..
هي جرح المكابر..
متى ستعرف كم حزينة يا معز.؟
أحزن من أجل هويتي وكينونتي ..
تحديت العواصف والأعاصير والانفجاريات..
من أجل كينونتي ووجودي..
سأمضي في تحدي..
لأظل سيدة المدن فوق كل المدن..
يكتبها التاريخ. ليحكيها للكون..
أنا نرجسية لوجودي وكينونتي ..
تكتبها الجغرافيا فوق الرمال الذهبية..
وتنقشها الرياح فوق الجبال العاتية..
انأ عاشقة لكينونتي ووجودي..
لوفاء صمودها..
بركان الغضب ثار وفار..
انه حجارة ..وانتفاضة ..انه نار ..ودماء
لإزالة أشواك الجور والضلال..