طباعة هذه الصفحة

بعد اجتياح الأنصار لميدان التدريب

إدارة شباب قسنطينة تفسخ عقد لافان بالتّراضي

محمد فوزي بقاص

فسخت إدارة شباب قسنطينة عقد مدرّبها «دينيس لافان» صبيحة أمس بالتراضي، على خلفية تذبذب النتائج الفنية للفريق ودخول التقني الفرنسي في خلافات متكررة مع مسؤولي النادي الرياضي القسنطيني، التي جعلت الأجواء دائمة التوتر في الفريق، وهو ما أثّر على أداء اللاعبين فوق المستطيل الأخضر منذ انطلاق الموسم الكروي (2019 – 2020)، ما جعل أصحاب الزي الأخضر والأسود يحتلون المركز السادس في الترتيب العام، وبناقص مباراة متأخرة ضد نادي بارادو عن الجولة 13 من المحترف الأول.

أخيرا وبعد طول انتظار، تنفّس الشارع الرياضي القسنطيني الصّعداء بعدما قرّر مجلس إدارة شباب قسنطينة الطلاق بالتراضي مع المدرب الفرنسي «دينيس لافان» بسبب سوء النتائج الفنية للفريق منذ انطلاق الموسم آخرها الهزيمة المدوية ضد وصيف البطولة الوطنية مولودية الجزائر بثلاثة أهداف لهدفين بملعب «حملاوي» بقسنطينة، وهو الأمر الذي فجّر الوضع وجعل الأنصار يثورون على المدرب ويلحّون على رحيله من الفريق، خصوصا عندما نعرف الندية الكبيرة بين الفريقين، وما زاد الطينة بلّة اقتحام «السنافر» الحصة التدريبية للفريق بأعداد غفيرة ومنع المدرب من تأدية مهامه، ومطالبته بالرحيل الفوري من العارضة الفنية للفريق، وهو الأمر الذي جعله يقبل التفاوض مع الإدارة على الرحيل، بعدما كان يرفض الفكرة جملة وتفصيلا منذ أواخر شهر سبتمبر المنصرم.
إدارة الفريق بقيادة المدير العام «رشيد رجراج» الذي كاد يرمي المنشفة في الكثير من المناسبات بسبب إصرار مجلس الإدارة على الإبقاء على التقني الفرنسي على رأس العارضة الفنية للفريق، وجد صيغة ترضي الطرفين حين اتّفق مع «لافان» على منح تعويض مدته 3 أشهر كاملة، نظير الإمضاء على ورقة فسخ العقد وهو الأمر الذي قبله التقني الفرنسي، ما من شأنه أن يعيد الهدوء في الظرف الحالي إلى بيت «السي ـ أس ـ سي».
في ذات السياق، قرّرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني إسناد مهمة العارضة الفنية للمساعد «كريم خوذة» مؤقتا، في انتظار دراسة السير الذاتية للمدربين الذين تمّ عرضهم على الفريق لخلافة الفرنسي، حيث من المقرر أن يتم الإعلان عن هوية المدرب الجديد بحر الأسبوع المقبل، وهو ما يجعله يشرف على الفريق رسميا في مباراة الدور 32 من منافسة كأس الجمهورية ضد نجم مقرة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر «الشعب» بأن المناجير العام للفريق «نصر الدين مجوج» قد يعدل عن الاستقالة التي قدّمها سهرة السبت عقب انهزام الفريق ضد مولودية الجزائر ، والتي كانت من بين الأمور التي ضغطت على مجلس الإدارة للرضوخ أخيرا أمام مطلب المسيرين والأنصار بالتخلي عن خدمات المدرب الفرنسي، بعدما هدّدها في أكثر من مناسبة من الانسحاب.
هذا وكان المدرب السابق للمنتخب الكاميروني أعاد الشباب الموسم المنصرم إلى السكة الصّحيحة، وجعله يؤدي منافسة مشرفة في ثاني مشاركة له في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم منذ تأسيس الفريق، بعدما فاز على كبار القارة السمراء في دور المجموعات على غرار العملاق الكونغولي «تي بي» مازامبي بثلاثية نظيفة لتكون ثاني فوز لفريق جزائري على النادي الأبيض والأسود وأكبر نتيجة للفرق الجزائرية أمام مازامبي عقدة الفرق الجزائرية، كما قاد الفريق للفوز على النادي الإفريقي التونسي في ملعب «رادس»، وحقّق ثالث فوز على التوالي ضد الإسماعيلي المصري، وهو ما سمح لهم بإقتطاع ورقة التأهل مبكرا للدور ربع النهائي الذي أقصي فيه  بشرف، لكن الموسم الجديد للشباب القسنطيني كان مغايرا تماما للموسم الذي سبقه، ما جعل الجميع يطالب برحيل المدرب الفرنسي قصد جلب نفس جديد، والعمل على تحرير المجموعة من الضغط.  
للإشارة، فإنّ لجنة الانضباط عاقبت شباب قسنطينة بمباراة دون جمهور عقب رشق أنصار الفريق أرضية الميدان بمختلف المقذوفات بعد نهاية مباراة الفريق أمام مولودية الجزائر السبت المنصرم، والتي صعّبت على الفريق الزّائر العودة إلى غرف حفظ الملابس.