طباعة هذه الصفحة

تنامي مخيف للأسواق الفوضوية واحتلال الأرصفة بتمنراست

الأحياء السّكنية تتحوّل إلى مساحات للتجار أمام صمت السلطات المحلية

تمنراست: محمد الصالح بن حود
الأحياء السّكنية تتحوّل إلى مساحات للتجار أمام صمت السلطات المحلية
قييم هذا الموضوع
(1 تصويت)

 تتنامى بعاصمة الأهقار ظاهرة الأسواق الفوضوية في الأحياء، يضاف إليها إحتلال الباعة المتجوّلين للأرصفة في العديد من النقاط التي تعرف حركة كبيرة للمواطنين، ممّا أدّى الى تداخل في جميع النواحي، استاء لها المواطنون في وقت اكتفت فيه السلطات المحلية  بالمعاينة فقط.
وعبّر العديد من المواطنين، وفي الكثير من المناسبات عن إستيائهم من هذه الوضعية التي أصبحت تتزايد في ظل صمت الجهات الوصية، الأمر الذي جعلهم يطالبون بضرورة التدخل العاجل، والوقوف على الوضعية التي أصبحت تعيشها بعض الأحياء، على غرار صورو، قطع الواد، متناتلات، وأرصفة كل من مجرى واد عاصمة الأهقار، ووسط المدينة (الحوانيت)، نظرا لما تخلفه هذه الأسواق من آثار سلبية تمس جميع النواحي المتعلقة بحياة المواطن اليومية.
وناشد سكان حي قطع الواد الكرمة بعاصمة الأهقار، الجهات المعنية إنهاء معاناتهم من الوضعية التي أصبح يعشها الحي جراء مخلفات السوق المحاذي للحي، من قمامة تعرقل حركة السير، نظرا للتوقف العشوائي للمواطنين الذين يقصدونه بغرض إقتناء بعض الخضر والفواكه، مؤكدين في هذا الإطار أن هذا الوضع أصبح لا يطاق، زاد من تذمّرهم تواجد السوق الفوضوي المقابل لأحد الأماكن التي أصبحت مفرغة للنفايات ومخلفات السوق، ما جعل الحي يعرف إنتشارا للروائح الكريهة.
في نفس السياق، تعالت أصوات الناشطين الجمعويين بحي متناتلات، مطالبين بضرورة وضع حد لما يعرف بـ «سوق قريش» الذي يتوسط مجرى الوادي، والوقوف على ما يسبّبه من أضرار لسكان الحي، الذي عبّروا عن قلقهم للحالة التي وصل إليها المكان من تشويه، مناشدين البلدية والمصالح المعنية ضرورة الوقوف على هذه الحالة التي طالت دون إتخاذ إجراء ينهي معاناتهم.
كما تشهد أرصفة أحد الشوارع الرئيسية بحي «صورو» حالة من الفوضى تتزايد يوما بعد يوم، جراء إحتلال الرصيف من طرف التجار والباعة المتجولين خاصة بائعي الحطب، الذين جعلوا من الرصيف سوقا خاصا بهم، متناسين أهمية المكان الذي إحتلوه بالنسبة للمارة والأطفال.
ومن جهة أخرى، زاد من هذه الحالة التوسعات التي أصبح يلجأ إليها أصحاب المحلات، والتي تكون على حساب الرصيف، أين يتم زيادة جزء من ممر الراجلين للمحلات، مما أثار إستياء المارة والمواطنين من الفوضى التي أصبحت تميز المكان وتشوه الوجه الجمالي للحي.
في سياق آخر، برّر التجار من جهتهم هذه التصرفات بإنعدام الأسواق المخصصة، أو الفضاءات التي من المفترض أن تخصص لهذا الغرض، مطالبين بضرورة فتح وإنجاز أسواق جوارية، خاصة أن المدينة في السنوات الأخيرة تعرف توسعا عمرانيا معتبرا، مما يحتم إنشاء أسواق جديدة خاصة في التجمعات السكنية الموزعة في السنوات الماضية، كون سوق المدينة للخضر وسوق السلع المتعددة أصبح يشهد ضغطا كبيرا، وتوافدا من طرف المواطنين لإقتناء حاجياتهم.